مجرد أسئلة تبادرت إلى ذهني فور انتهاء مباراة النصر والتعاون الدورية : ماذا لو أن العريني لم يرتكب أخطاءه الفادحة ويساهم في خسارة النصر لنقطتي الفوز ... هل سيتنبه النصراويون حينها لتخبطات (زينغا) ؟؟ أم أن نقاط اللقاء الثلاث ستنسيهم أخطاءه الفنية المتكررة في كل لقاء؟؟ في حقيقة الأمر أن زينغا هو المتسبب في خسارة النصر لتسع عشرة نقطة من نقاط الدوري حتى الآن ، مع أنه كان من الممكن أن يكون طريق النصر سالكاً في هذا الموسم لانشغال الهلال والشباب في الآسيوية وتذبذب مستويات الاتحاد والأهلي ، مثلما سنحت الفرصة للهلال في الموسم الماضي واستغلها أحسن استغلال فتصدر الدوري وحسم أمره مبكراً ، لكن النصر في هذا الموسم أغفل أهم جانب في هذا الأمر وهو وجود جهاز فني يجيد التعامل مع مثل هذه المواقف ، فلو كان لديهم جهاز فني متمكن لاختار من العناصر الأجنبية أفضلها ، و لاستقر على تشكيلة ثابتة طوال الموسم .. و هذان الأمران لم يتحققا أبداً مع زينغا الذي لم يختار من الأجانب إلا أسوأهم ، و لم يثبت على تشكيلة واحدة و لو لمباراتين متتاليتين !! بل كان يلعب في كل لقاء بتشكيلة جديدة و غريبة ، فعلى سبيل المثال غاب هداف النصر ريان بلال عن التشكيلتين الأساسية و الاحتياطية لمباراة التعاون دون أي سبب فني مقنع ، كذلك الحارس الشاب عبدالله العنزي المنضم حديثاً للمنتخب الوطني تم استبداله بخالد راضي الغائب عن تمثيل الفريق منذ فترة ليست بالقصيرة دون أي انحدار لمستوى عبدالله العنزي فنياً أصلاً ، كما أنه في مباراتي نجران و التعاون الآخيرتين على أرض النصر لعب زينغا بطريقة 4 - 5 - 1 بطريقة دفاعية نوعاً ما و وجود مهاجم وحيد في المقدمة ، بينما في مباراة الفتح التي كانت خارج أرضه لعب بطريقة 4 - 4 - 2 و بمهاجمين و بدون لاعب محور ارتكاز في الملعب !! كل هذه الأمور التي كان يعبث بها زينغا كان يتم تداركها من قبل اللاعبين ( المحليين ) بفضل فوارق الإمكانيات العالية للاعبي النصر عن أغلب لاعبي الفرق الأخرى في هذا الموسم ، و مع ذلك أعادنا زينغا لمباريات ( الديربي ) مع فرق المؤخرة في هذا الموسم بعد أن نسيناها في الموسم الماضي ، كما أنه مع زينغا لم يحقق النصر أي نتيجة إيجابية مع الفرق الكبار التي تنافسه على اللقب فكلها كانت تعادلات مع إمكانية تفوق النصر بسهولة أمام كل هذه الفرق لو وجد الجهاز الفني القادر على قراءة الأمور و التعامل مع الأحداث ، مثلما حدث مع النصر في الدور الثاني من الموسم الماضي عندما تفوق على متصدر الدوري و وصيفه . ربما كان لحسن حظ النصراويين أن تجتمع كلًا من أخطاء الحكم و تخبطات زينغا في لقاء واحد لتكون ضربتين في الرأس لكنها لا توجع بل تنفع النصراويين ليتداركوا أمورهم قبل فوات الأوان ، فمن الممكن أن يجلب النصر جهازًا فنيًا متمكن ليسير الأمور لما هو أفضل بشرط أن يكون المدرب قد سبق له تجارب في المنافسات السعودية كي يكون متمرساً عليها لأن الموسم في أوسطه و لايحتمل أن تكون الفترة فترة تعارف بين الجهاز الفني و اللاعبين ، أو على الأقل تكوين جهاز فني وطني لإدارة الفريق من مجموعة من المدربين الوطنيين و أبناء النادي كيوسف خميس و علي كميخ و صالح المطلق لقيادة الفريق في باقي منافسات الموسم . لأنه من أهم الأمور هو إلمام الجهاز الفني بالفريق و الدوري المحلي ، و ألا يترك فرصة للحكام و اللجان بأن يفقدوا الفريق نقاط مهمة خصوصاً إذا ما دك الخصوم بنتائج كبيرة لا تفسح لهم المجال بأن يظلموه . فعلى سبيل المثال هل سمح الشباب للعريني و أمثاله بأن يتحكموا في نتيجة لقائه أمام التعاون عندما دكوا شباكه برباعية قبل لقائه أمام النصر بأيام قليلة ؟؟ تمريرات بينية : *يجب على إدارة النصر أن تحدد اهدافها أولاً مع الجهاز الفني الجديد ، هل ما زالوا يريدون المنافسة على الدوري ؟؟ أم يريدون تحقيق بقية الألقاب ؟؟ أم يريدون التأهل عن المجموعة الآسيوية ؟؟ أم كلها جميعاً ؟؟ مع أنني أشك في الأخيرة بعد أن نزف النصر الكثير من نقاطه في الدوري !! *تفوق النصر على الهلال في الفئات السنية ( ناشئين و شباب و أولمبي ) في أسبوع واحد إن دل على شيء فإنما يدل على أمر مهم و هو ( أن معادلة تفوق النصر على الهلال في لقاءات الكبار ستعود قريباً لصالح النصر و بنفس الفوارق القديمة !! ) *وجدت كثيراً من الاعتراضات و النقاشات من بعض الزملاء و الأصدقاء عندما طالبت برحيل زينغا مع الأجانب في مقالي الأخير ، و ها قد حدث ما كنت أطالب به في أقل من أسبوع بمثابة الرد مع باقة ورد !!