صدر عن أعمال المؤتمر الوزاري الدولي حول اللاجئين في العالم الإسلامي المنعقد في عشق أباد بجمهورية تركمانستان خلال الفترة من 20-21/6/1433ه حول اللاجئين في العالم الإسلامي اليوم "إعلان عشق أباد" بحضور وزراء ورؤساء وفود الدول الأعضاء في المنظمة التعاون الإسلامي . وعبر المشاركون في المؤتمر في إعلان عشق أباد عن إدراكهم بأن الإسلام قد أرسى منذ ما يزيد عن أربعة عشر قرناً أسس منح حق اللجوء، وهو أمر أصبح اليوم راسخاً في العقيدة والتراث والتقاليد الإسلامية ، معربين عن عميق القلق إزاء أوضاع اللاجئين في العالم، لاسيما أن معظمهم تستضيفهم الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي . كما أشادوا بمساهمة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في استضافة اللاجئين فوق أراضيها، وهو ما تؤكده استضافة الدول السبع والخمسين الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لزهاء 10,7 ملايين لاجئ، ومن ضمنهم خمسة ملايين لاجئ فلسطيني (طبقاً للإحصائيات التي أوردتها الأونروا)؛ و كذلك باستمرار الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في الوفاء بالتزامها الراسخ بتوفير الحماية للاجئين، مع مراعاة قدراتها الوطنية وقوانينها المحلية ، مشيرين إلى أن معاهدة عام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين والبروتوكول الملحق بها لعام 1967 يمثلان قيما مستمرة تتواكب مع القرن الحادي والعشرين. وإلى أهمية احترام المبادئ والقيم التي تتضمنها هاتان الوثيقتان . وقالوا : نُدرك الأبعاد الاجتماعية والإنسانية لمشكلة اللاجئين والحاجة إلى التعامل مع أسبابها الجذرية ونحث المجتمع الدُولي على بذل الجهود حتى لا تصبح هذه المشكلة مصدراً من مصادر التوتر ونثمن كرم الدول التي تستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين، ونُقر بالتأثير الأمني والاجتماعي والاقتصادي والبيئي الذي ينطوي على وجود أعداد هائلة من اللاجئين على هذه البلدان، ونشير بقلق بالغ إلى تدني مستويات المساعدة الدولية . وأكدوا على قرارات منظمة التعاون الإسلامي ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وعلى ضرورة حل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وخاصة قرار الجمعية العامة رقم (194) والمبادرة العربية؛ كما أكدوا أن وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) هي الجهة التي تجسد المسؤولية الدولية تجاه اللاجئين الفلسطينيين بموجب الولاية الممنوحة لها من الجمعية العامة للأمم المتحدة، مثمنين في هذا الصدد عالياً الدور المهم الذي تقوم به الأونروا للتخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين، ودعوا المجتمع الدولي والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للاستجابة لنداءات الوكالة ودعمها إلى أن يتم تحقيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم . // يتبع //