أظهر تقرير مشترك أصدره مركز مراقبة النزوح الداخلي والمجلس النرويجي لشؤون اللاجئين أن الصراعات المسلحة والكوارث الناجمة عن الطقس تسببتا في زيادة أعداد النازحين في مختلف أنحاء العالم عام 2011 المنصرم بزيادة 5ر3 مليون أو 20% عن العام الذي سبقه. وذكر التقرير أن الانتفاضات في شمال أفريقيا والشرق الأوسط أسفرت عن نزوح أكثر من 830.000 شخص خلال العام الماضي، وأن هذا العدد يزيد ست مرات عن عدد الذين تشردوا داخليا في المنطقة في عام 2010م. وطالب المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريز في كلمته خلال عرض إطلاق التقرير، ببذل مزيد من الجهود لمساعدة المشردين داخليا، مشيرا إلى عدم وجود اهتمام دولي كاف بمشكلاتهم. وقال "هذه لمحة عامة عن المشردين بسبب الصراع والعنف، ولكن ما نشهده في عالم اليوم هو وضع معقد أكثر فأكثر حيث تتفاعل العديد من العوامل مع بعضها البعض مثل النمو السكاني، وتوسع المناطق الحضرية، والتغير المناخي، وشح المياه وانعدام الأمن الغذائي، ولا تتفاعل هذه العوامل فقط مع بعضها ولكنها تدفع أيضا إلى الصراع والتشرد". وأكد جوتيريز أن هذا التقرير هو أداة مهمة جدا للتعرف على أحوال ضحايا العنف والصراع في العالم، وأن عدد النازحين هو أكثر بكثير من عدد اللاجئين، حيث إن اللاجئين لديهم نظام حماية دولي، ويتمتعون بامتيازات بناء على الاتفاقيات الدولية في العديد من دول العالم، أما النازحون فهم داخل حدود بلدانهم، وفي الكثير من الحالات تقوم الحكومات بحمايتهم ولكن في كثير من الأحيان لا تستطيع حماية المناطق التي يلجأون إليها أو تكون تلك الحكومات جزءا من مشكلاتهم الأساسية. وأضاف أن هؤلاء النازحون منسيون في المؤتمرات الدولية ولا يوضعون في اعتبارات خطط التنمية في العديد من الدول والمنظمات الدولية. // انتهى //