أقر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندريس فوغ راسموسان إن دول الناتو لم تتوصل حتى الآن إلى مقاربة نهائية بشان أهم المسائل التي يديرها الحلف حاليا وفي مقدمتها الملف الأفغاني وملف درع الصواريخ. وقال راسموسان خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات وزراء الدفاع والخارجية لدول الحلف الأطلسي في بروكسل إنه يوجد اتفاق مبدئي على مجمل القضايا إلا أنه لا يوجد توافق نهائي ورسمي. وأوضح أن التكاليف المنتظرة لتأهيل القوات الأفغانية بعد انسحاب قوات الناتو من أفغانستان عام 2014م تقدر بأربعة مليار دولار سنويا وأنه لا يوجد حتى الآن جدول مفصل لتقاسمها بين الدول الأعضاء. وأضاف أن الفترة الانتقالية في أفغانستان لا يمكنها أن تكلل بالنجاح بدون تسليم مختلف المحافظات الأفغانية التي يشرف عليها الناتو حاليا إلى القوات الأفغانية مع منتصف العام المقبل 2013م. ويثر الانسحاب المبكر المعلن من قبل عدة دول منها استراليا وكندا وهولندا تساؤلات جدية في مقر الحلف بشأن مصداقية الجدول الزمني للانسحاب من أفغانستان. وقال الأمين العام للحلف الأطلسي إنه يوجد توافق حالياً بشأن اعتماد المرحلة الأولى من الدرع الصاروخي في أوروبا خلال قمة شيكاغو ولكنه لا يوجد اتفاق نهائي حول الشق الخاص بالتمويل. وبين راسموسان إن درع الصواريخ ليس موجها ضد أية دولة ولكن ضد تهديدات محددة. وأشار إلى أن تراجع الموازنات العامة في الدول الأعضاء يحتم تحكماً أفضل في النفقات وربطها بالنفقات العسكرية. وأوضح مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسل اليوم إن وزراء دفاع الحلف ناقشوا مذكرة داخلية تضمنت تقييما للعمليات العسكرية التي نفذها حلف شمال الأطلسي العام الماضي في ليبيا مشيرا إلى أن الاعتماد سببه الكلي للحلف الأطلسي على القدرات العسكرية الأمريكية خاصة في المجال الجوي والاستعلامات والتزود بالوقود وطائرات بدون طيار والعجز الواضح الذي تعاني منه أوروبا في هذه القطاعات الحساسة. // انتهى //