واصل المشاركون في أعمال المؤتمر السعودي الخامس للعلوم المقام حاليا بجامعة أم القرى اليوم مناقشتهم للمحاور العلمية المطروحة للبحث أمام المؤتمر في مختلف المجالات العلمية ففي الجلسة التي خصصت لعلم الكيمياء بحث المشاركون عدة موضوعات شملت سلامة الغذاء والتآكل ومواد النانو والحفازات في تكرير البترول والبترو كيمياويات وكذلك كيمياء المياه والبيئة والكيمياء الخضراء . وقد استهل الدكتور شكيل احمد من مركز التكرير والبترو كيماويات بمعهد البحوث بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن محور علم الكيمياء بالحديث عن الحفز الصناعي للتكرير والبتروكيماويات والتحديات المهمة والقضايا الشاملة والاتجاهات ذات الأولوية لاحتياجات البحوث في مجال الحفز للتكرير والبتروكيماويات واصفا ذلك بأنه أحد أهم العلوم المواتية للمواد الكيميائية والطاقة ، مشيرا إلى أن تحسين العمليات الحفزية من خلال الصناعات الكيميائية والبترولية تزيد من الموارد الصناعية وكفاءة استخدام الطاقة على نطاق واسع في حل مشاكل البيئة. وبين أن جميع المنتجات التي تستخدمها المجتمعات الحديثة للوقود والمواد الكيميائية والبوليمرات والمواد الصيدلانية إلى جانب المواد المتعلقة بالحد من تلوث الهواء والمياه تعتمد على المواد الحفازة موضحا ان المستقبل يحتاج إلى محفزات وعمليات جديدة لدراسة تأثير عامل التكلفة والاستخدام السليم بيئيا لموارد الطاقة . وأكد أن المؤسسات السعودية الأكاديمية منها والصناعية تعمل على تطوير المواد الحفازة التنافسية والعمليات المطلوبة لمواجهة هذه التحديات مستعرضاً تطوير أحد الحافزات لتحويل المواد الهيدروكربونية السائلة لإنتاج الهيدروجين. ثم تحدث من قسم الكيمياء بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور شيخ أشرف علي عن مثبطات التآكل من منظور التحضير الكيميائي موضحاً أن التآكل يكلف الصناعة بلايين الريالات المهدرة لا سيما البترولية منها في المملكة مما يتطلب إيجاد حلول ناجحة للحد من هذا الهدر المالي نتيجة " التآكل " مؤكدا أن علم الكيمياء باستطاعته اقتراح الحلول الناجعة في هذا الشأن . فيما تناول المشرف على مركز أبحاث المنتجات الحلال بجامعة بوترا الماليزية الدكتور يعقوب شيمان دور العلم في تأمين جودة الغذاء الحلال للسوق العالمية . وأوضح أن المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية الأخرى تخضع للعديد من العمليات المختلفة أثناء إنتاجها نظرا للتطور العلمي والتكنولوجي السريع في عصرنا الحاضر مما يعرضها لتعديلات وتغييرات هائلة واصفا هذا الأمر بالأهمية البالغة لاسيما عندما يصبح مصدر هذه المكونات في المنتج من أصل حيواني . عقبه استعرض الدكتور أحمد كمال من المعهد الهندي للتقنية الكيميائية بحيدر أباد بالهند التحسين المستمر في كيمياء الصيدلانيات الخضراء مستشهدا بالبرنامج الذي طوره بهدف استخدام الأنزيمات كعامل حفاز في الكيمياء العضوية . فيما تحدث الدكتور إسحاق خان من معهد ايلينوز التقني بالولايات المتحدة عن وظيفة المواد النانوية من حيث الإمكانيات والجهود اللازمة لمواجهة التحديات البيئية والتكنولوجية الراهنة موضحا أهمية التقدم العلمي في حل بعض التحديات البيئية والتكنولوجية التي تواجه الصناعة والمجتمع والتقدم في مجال تصميم وتطوير مواد عالية الأداء ذات خصائص ووظائف مرغوبة مستعرضا بعض الأمثلة عن الاستشعار وإزالة الغازات الضارة بيئيا من عوادم السيارات وغازات المداخن الصناعية التي تعتبر من أهم مشاكل الوقت الراهن. // يتبع //