قالت مصادر حقيقية إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل سياسة الاعتقال التعسفي للأطفال واحتجازهم بما يتعارض مع أبسط معايير حقوق الإنسان مؤكداً استمرار انتهاكات حقوق الطفل المرتبطة بالنزاع المسلح في قطاع غزة. وأظهر تقرير أصدره مركز الميزان لحقوق الإنسان الفلسطيني اليوم بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني /التقرير السنوي الأول حول انتهاكات حقوق الأطفال في قطاع غزة خلال عام 2011م وفقا لآلية الرصد والإبلاغ الخاصة بالقرار 1612/ تناول فيه حصيلة رصد وتوثيق المركز خلال عام 2011م مدعمة بالأرقام والإحصاءات والجداول التي توضح تلك الانتهاكات. وأوضح التقرير استمرار انتهاكات حقوق الطفل المرتبطة بالنزاع المسلح في قطاع غزة حيث شهدت الفترة التي تتناولها التقرير استمرار حالات قتل وإصابة وتهجير قسري للأطفال واعتداءات متكررة على المدارس والمستشفيات ومنع وصول المساعدات الإنسانية للأطفال. واستعرض الأحداث المرتبطة بالنزاع المسلح الذي تسبب في قتل أو إصابة الأطفال الفلسطينيين حيث بلغ عدد الضحايا 14 بينهم 13 قتلوا على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي وواحد قتل نتيجة أحداث داخلية بينما بلغ عدد الإصابات 153 إصابة بينهم 21 أصيبوا نتيجة أحداث داخلية. وتناول استهداف الأعيان المدنية والمنازل السكنية من خلال القصف والاستهداف المباشر أو القصف المدفعي وإطلاق النار اتجاه الأحياء السكنية ما أدى إلى تهجير مئات الأسر من منازلهم حيث دمرت قوات الاحتلال خلال العام 2011م 7 منازل بشكل كلي وألحقت أضراراً في 141 منزلا. وأشار تقرير مركز الميزان لحقوق الإنسان الفلسطيني إلى الاستهداف المنظم للمدارس والمستشفيات خلال عام 2011 حيث بلغ عدد المدارس التي تعرضت لأضرار 22 مدرسة بينها أضرار لحقت بمدرسة واحدة نتيجة أحداث داخلية. وأبرز التقرير سياسة الحصار وتقييد حركة وتنقل السكان المدنيين لا سيما فرض قيود مشددة أمام المرضى وحرمانهم من الوصول إلى العلاج وهي ممارسات تنتهك أبسط معايير القانون الدولي لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني. وأضاف أن القيود التي تفرضها قوات الاحتلال خلال العام 2011م تسببت في حرمان العشرات من الأطفال حقهم في الحصول على الرعاية الصحية. وأظهر التقرير مواصلة قوات الاحتلال لسياسة الاعتقال التعسفي للأطفال واحتجازهم بما يتعارض مع أبسط معاير حقوق الإنسان حيث اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يتناولها التقرير 5 أطفال في قطاع غزة واحتجزتهم لعدة ساعات تعرضوا خلالها للضرب والإهانة بما يتعارض مع المعايير الدولية لحجز الأطفال. // انتهى //