اطلقت الجمعية التعاونية النسائية حرفة في القصيم ورشة العمل الأولى مع مجموعة من رجال الأعمال بعنوان " مكن " والخاصة بتمكين الفتيات السعوديات بالعمل في المصانع وبعض الأعمال التي تتناسب مع المرأة السعودية ، وذلك بدعم من مؤسسة الملك خالد الخيرية والبنك الأهلي التجاري. وناقشت ورشة العمل التي عقدت أمس في موفنبيك القصيم أهم المعوقات التي تعترض عمل الفتيات في المجال الصناعي ومن بينها طول فترات العمل وكذلك المصاريف الكبيرة في توفير مواقع تتناسب للمرأة السعودية . وبينت مديرة جمعية حرفة ريم الجامع أن بحث فرص العمل للفتيات السعودية في المجال الصناعي هو ضمن أفكار متعددة تطرحها الجمعية في شتى المجالات وفق بيئة عمل محددة وواضحة تتلاءم ووضع الفتاة السعودية في هذا المجال . وأفادت نائبة رئيس مجلس ادارة جمعية حرفة نوال العجاجي أن فكرة مشروع "مكن " هو المساهمة في خفض البطالة للسيدات في القصيم ، إضافة إلى مساندة القطاع الصناعي المعتمد على العمالة الأجنبية وإحلال الفتيات السعودية للعمل في خطوط الإنتاج في المصانع . وقالت " نعمل على توفير احتياج القطاع الصناعي الذي يرغب في توفير وظائف نسائية من خلال توفير مواقع خاصة تحفظ خصوصية المرأة في العمل إضافة إلى تأهيل المرأة في مجال العمل الصناعي . وحددت العجاجي بعض خطوط الإنتاج التي من الممكن سعودتها بالفتيات في بداية العمل حتى تتمكن المرأة من الانطلاق في العمل الصناعي . وأوضحت ان مصانع التمور في خطوط الإنتاج المختلفة وبعض خطوط الإنتاج للمواد الغذائية تناسب طبيعة المرأة في العمل ، مشيرة إلى أن المرأة تعمل في السابق في بعض اعمال التمر في المزارع العائلية . وأشارت إلى أن الصناعات الدوائية تناسب كذلك طبيعة عمل المرأة في مثلهذه المجالات وستحقق نجاح جيد في حال سعودة مثل هذه القطاعات . ويرى رئيس مجموعة تصنيع غذائي محمد الكبير أن الفكرة رائدة خصوصا مع مشاكل العمالة في المصانع ، لافتا إلى أنه يفكر جديا في دخول المرأة في البداية في خطوط التعبئة والتغليف وقياس مدى نجاح الفكرة وتقييمها ، مبديا استعداده للمشاركة في توفير العمل في مصانعه بعد تدريب وتأهيل الفتيات . فيما يرى مدير شركة الضيف الله سلطان الثنيان أن فرص العمل للفتيات موجودة في القطاع الصناعي وننتظر تحرك جاد من قبل جهات التدريب مبديا سعادته بفتح المجال من قبل جمعية حرفة لمثل هذا النقاش لتطوير العمل خصوصا مع وجود مشاكل من العمالة الأجنبية. وتوقع أن تواجه هذه المبادرة صعوبة في البداية قبل انطلاقتها بشكل جيدمن خلال التدريب والتأهيل وتوفير نقل ومكان مخصص للمرأة للعمل . // انتهى //