أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أن الشعب السوري يتطلع أن يكون مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في اسطنبول نقطة تحول في التعاطي مع المشكلة السورية على أساس الجمع بين السعي للتخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب السوري وتوفير الحد الأدنى من وسائل الدفاع المشروع لمن هم هدف لآلة التقتيل وأدوات القمع التي يمارسها النظام السوري. جاء ذلك في كلمة لسموه أمام المؤتمر اليوم فيما يلي نصها .. بسم الله الرحمن الرحيم معالي الأخ الدكتور أحمد داوود أوغلو وزير خارجية الجمهورية التركية الشقيقة أصحاب السمو والمعالي رؤساء الوفود السيدات والسادة الكرام فليعذرني الأخوة أن لا أبدأ كلمتي بالتعبير عن الغبطة والسرور لأن الوضع في سوريا لا يستحق منا إلا مواساة الشعب السوري ومساعدته للدفاع عن نفسه، نشارك في هذا الاجتماع الهام بشأن الوضع في سوريا وذلك في أعقاب لقاءنا السابق في تونس في شهر فبراير الماضي والذي استعرضنا فيه سوياً كأصدقاء للشعب السوري ما يتعين علينا عمله لمساعدة هذا الشعب للخروج من محنته الراهنة، ولا بد لي أن أشيد في هذا الصدد بموقف تركيا المشرف والمعبر عن صداقة حقيقية للشعب السوري بكل طوائفه وجماعاته . لقد مر علينا عام كامل ونحن نحضر الاجتماع تلو الاجتماع ونراوح مكاننا في حين تزداد وتتفاقم الجرائم ضد الإنسانية التي يتعرض لها الشعب السوري، إن اجتماعاتنا المتتالية مع الأسف لم تخرج حتى الآن بنتائج عملية توفر للشعب السوري الحماية التي يحتاج إليها ،فإذا كان استخدام الفيتو في مجلس الأمن قد أعطى النظام السوري رخصة لمواصلة حملة التقتيل والإبادة ضد شعبه . فإن مبادرة الجامعة العربية الموضحة لسبل الحل السلمي قد قوبلت بإصرار النظام السوري على انتهاج الحل الأمني القمعي غير عابئ بالكلفة الإنسانية والسياسية لهذا النهج. // يتبع //