اختتمت الليلة الماضية "قمة الأمن النووي" التي عقدت في عاصمة كوريا الجنوبية سيئول، واستضافها مركز كويكس للمعارض والمؤتمرات، بحضور قادة دول ورؤساء وفود 53 دولة إضافة إلى المدراء العامين لأربع منظمات دولية متخصصة على رأسها الأممالمتحدة التي مثلها أمينها العام الكوري الجنوبي بان كي مون. وقد غادر سيئول الليلة الماضية رئيس وفد المملكة العربية السعودية في القمة، معالي رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، الدكتور هاشم بن عبدالله يماني والوفد المرافق له، وكان في وداعهم عدد من المسئولين الكوريين وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى كوريا الجنوبية أحمد بن يونس البراك، والعاملون في السفارة والملحقيات السعودية. وصدر عن قمة سيئول للأمن النووي "إعلان سيئول" الذي أكد على جملة أمور بينها: تعزيز الضوابط الدولية الهادفة إلى منع الإرهاب النووي ورفع مستوى الأمن النووي، واتفاق المجتمعين على بذل مساع مشتركة لتنفيذ اتفاقية حماية المواد النووية المعدلة والهادفة لمنع الأعمال الإرهابية على المنشآت النووية حتى عام 2014، كما اتفقوا على عقد اجتماعات تنسيق بين المنظمات الدولية التعاونية الخاصة بالأمن النووي بقيادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 2013، وعلى الحد من إمكانية الإرهاب النووي من خلال التخلص من المواد النووية المستخدمة في صناعة الأسلحة النووية بعد التخلص من أو خفض اليورانيوم عالي التخصيب والبلوتونيوم إلى أدنى حد ممكن. واتفق المؤتمرون أيضا على حث الدول على تحديد وإعلان خطة لخفض اليورانيوم عالي التخصيب حتى نهاية عام 2013 بصورة طوعية، وعلى الترحيب بتعاون دولي لتطوير الوقود النووي البديل من وقود اليورانيوم عالي التخصيب إلى وقود اليورانيوم منخفض التخصيب. وجاء في الإعلان أيضا الاتفاق على تعزيز الإدارة على المواد الإشعاعية القابلة للاستخدام للإرهاب الإشعاعي، وتعزيز الحماية على المنشآت النووية من خلال المناقشات المتكاملة للأمن النووي والسلامة للطاقة النووية، وتشجيع وضع الخطط الحكومية الملائمة لإدارة الوقود النووي المستنفذ ونفايات المواد الإشعاعية، وتعزيز الرقابة على نقل المواد النووية ورفع القدرة على رصد المواد النووية ومحاربة التعاملات غير الشرعية في المواد النووية والإشعاعية ، وتشجيع تأسيس آلية المتابعة والإدارة بصورة فعالة لحماية المواد النووية المعرضة للنهب لأغراض شريرة للمواد النووية والإشعاعية أثناء نقلها. كما ورد في الإعلان تعزيز القدرة على منع التعاملات غير الشرعية واكتشافها ومواجهتها بالتعاون مع الشرطة الدولية. ودعا إعلان سيئول لإطلاق برنامج لتعزيز الترويج الثقافي للأمن النووي والحرص على المعلومات الحساسة عن الأمن النووي، وتعزيز الترويج الثقافي للأمن النووي من خلال تأسيس مراكز تدريب للأمن النووي ورعاية القوى العاملة، وتعزيز المساعي لمنع تسرب المعلومات التي يمكن استخدامها لمحاولات الإرهاب النووي مع الحرص على المحافظة على المعلومات النووية عبر الانترنت، وكذا توسيع الدعم المالي للدول المحتاجة للتمويل والقدرات التقنية للأمن النووي. // انتهى //