أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح اليوم أن ثمة مؤشرات إيجابية إزاء الأزمة في سوريا. وقال : إن المؤشرات تمثلت في تكليف المبعوث الأممي المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا كوفي عنان بمهمة بحث الأوضاع في سوريا مع المسؤولين السوريين والخروج بمعالجة حقيقية للوضع على الأراضي السورية بما يحفظ أمن واستقرار سوريا ويحفظ كذلك أرواح الشعب السوري الشقيق. وأشاد في هذا السياق بالخبرة الدبلوماسية والسياسية التي يتمتع بها كوفي عنان متمنيا له كل التوفيق في أداء مهمته إلى سوريا داعيا في الوقت ذاته الحكومة السورية إلى التعاون الايجابي مع عنان حيال الأزمة السورية. جاء ذلك في تصريح " لكونا " قبيل مغادرته القاهرة بعد ترؤسه أعمال الدورة العادية (137) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري ، وقال : إن من بين المؤشرات كذلك هو الاتفاق الذي خرج به وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم اليوم مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول الأزمة السورية وذلك بمقر جامعة الدول العربية. وبين أن الاتفاق شمل خمس نقاط تمثلت في وقف العنف من أي مصدر كان وإنشاء آلية رقابة محايدة ورفض التدخل الأجنبي وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية لجميع السوريين دون إعاقة فضلا عن دعم مهمة كوفي عنان لإطلاق حوار سياسي بين الحكومة السورية والمعارضة. وعن أبرز ما تضمنه جدول أعمال الدورة ال137 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري قال الشيخ صباح خالد الصباح إن ما تشهده سوريا حاليا يستدعي أن تكون لها الأولوية وان تتصدر غالبية بنود جدول الأعمال الدورة. وأشار إلى لقائه أمس بصفته رئيسا للدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية مع المبعوث الاممي المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان بالإضافة إلى تخصيص اجتماع اليوم بين وزراء الخارجية العرب مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لبحث الأزمة السورية. وقال : " نحن أيضا في انتظار المبعوث الصيني لجامعة الدول العربية لشرح الموقف الصيني إزاء الوضع في سوريا وسبل الخروج من هذه الأزمة" مضيفا أن "كل هذه المستجدات تستدعي أن يكون هناك بحث معمق للقضية المأساوية في سوريا من كل الجوانب وعلى جميع الأصعدة والمستويات". وذكر أن جدول أعمال مجلس الجامعة حفل بالعديد من الملفات والقضايا والبنود التي اعتمدها وذلك لقرب انعقاد القمة العربية المقبلة والتحضير لها والمقررة في بغداد في ال29 من الشهر الجاري. // انتهى //