أكد صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، عدم قبوله لأي تجاوزات تذكر على أمن الوطن أو التلاعب. وقال سموه في اللقاء التلفزيوني المباشر الذي أجرته معه القناة الأولى مساء أمس "إننا لا نقبل بأي تجاوزات، وأمن الوطن أمر لا نقبل المساس أو التلاعب به، وهو بالنسبة لنا خط أحمر لن نقبل تجاوزه، ولن نقبل بإثارة الفتنة، ولن نسمح بوجودها في بلادنا التي نشأت منذ تأسيسها على الشريعة الإسلامية، ولا نقبل بأن يحدث في الجنادرية أي شيء مخل، مع إيماننا بوجود أخطاء بأي عمل". وأشار سموه إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - هو صاحب فكرة المهرجان منذ بداياته عندما كان يقتصر على سباق الهجن، حتى تطور هذا المهرجان ووصل إلى العالمية، مثمناً الدعم الكبير الذي يجده المهرجان منه " أيده الله" وما تحظى به أنشطته وفعالياته المختلفة من رعاية دائمة. وعد سموه، رعاية خادم الحرمين الشريفين للمهرجان تكريما وتقديرا له ولجميع العاملين في المهرجان، مقدماً شكره لمعالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان الأستاذ عبد المحسن بن عبد العزيز التويجري على ما يقدمه من جهد ومتابعة لأنشطة وبرامج المهرجان، وثمن سمو الأمير متعب جهود كل المشاركين الذين يعملون ليل نهار لإظهار هذا المهرجان بالمظهر اللائق. وتطرق صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، إلى أمر خادم الحرمين الشريفين بإلغاء الأوبريت الخاص بالمهرجان لهذا العام نتيجة لإحساسه وشعوره يحفظه الله بما يعيشه العالم العربي من آلام وفواجع، سائلاً الله العلي القدير أن يعيد الاستقرار والأمن إلى أوطاننا كافة، كما أشار سموه إلى أن العرضة السعودية تعد إحدى الأنشطة الأساسية للمهرجان، وألغي نشاط العرضة السعودية لهذا العام لنفس سبب إلغاء الأوبريت وهي الأوضاع العربية الراهنة. ولفت سموه إلى أن قرية الجنادرية ليست للحرس الوطني وحده، إنما هي لكل مواطن ومواطنة، والجنادرية هي المكان الذي تلتقي فيه كل مدن المملكة، ويلتقى فيه كل المواطنين والمقيمين للتعرف على تراث وثقافة بلادنا العزيزة، وأضاف بأن رسالة الجنادرية وأهدافها وصلت للجميع، وأصبحت الجنادرية أيضاً وسيلة لإيصال أي معلومة عن التراث أو عن المنجزات الخاصة للقطاعات المشاركة. وعن رؤية سموه للحضور الجماهيري لفعاليات الجنادرية وما يعكسه هذا الحضور من تمثيل النسيج الوطني، أشار إلى أن فكرة خادم الحرمين الشريفين لمهرجان الجنادرية كانت بهدف جمع وتجسيد تراث وتاريخ المملكة في أرض الجنادرية، حيث تطورت من نشاط لسباق الهجن إلى مهرجان تتسابق فيه المناطق والقطاعات الحكومية والدول لعرض أفضل ما لديها فيها. وأوضح أن الجنادرية للجميع مواطنين ومقيمين، حيث أتاح المهرجان الفرصة لزيارة القرية التراثية في الجنادرية، وتم تحديد أيام للرجال وللعائلات التي يستطيع خلالها الأب أو الزوج اصطحاب عائلته وزيارة القرية، ومن الدراسات التي أجريت اتضح لنا أن 30 35 % من الزوار هم من صغار السن، وهذا يدل على رغبتهم في الاطلاع على تاريخ بلادهم مع أسرهم وعائلاتهم، وهناك بعض العائلات زارت المهرجان لأكثر من مرة، وهناك جهود نبذلها لتسهيل الوصول للقرية وزيارة المهرجان، بما في ذلك زيارة طلبة المدارس. // يتبع //