اطلع معالي مدير عام الجمارك السعودية صالح بن منيع الخليوي أصحاب الأعمال ومجتمع جدة في جلسة مقعد تجار جدة المنبثق عن الغرفة التجارية الصناعية بجدة على آخر التطورات في هذا القطاع ، مناقشاً احتياجات ومتطلبات المخلصين الجمركيين . وبين معاليه في اللقاء الذي اقيم مساء اليوم بمقر الغرفة بجدة بحضور رئيس مجلس إدارة الغرفة صالح بن عبدالله كامل وأعضاء مجلس الإدارة والمقعد والشخصيات الاقتصادية أن الجمارك السعودية حققت تطوراً ملحوظاً في تطوير أداءها للارتقاء بمستوى الأداء وتبسيط الإجراءات خدمةّ لجمهور المستوردين والمتعاملين معها واستخدمت في سبيل ذلك أحدث التقنيات المتوفرة عالمياً في كافة المنافذ الجمركية بالمملكة وشمل ذلك جميع العمليات الجمركية . وكشف أن اقتراحات ممثلي القطاع الخاص ومجتمع الأعمال هي محل تقدير وأخذ في الاعتبار وسوف يعمل بها بالصورة التي تخدم المصلحة العامة وذلك في إطار تعزيز العلاقة بين الجمارك السعودية والمتعاملين معها من مخلصين جمركيين ووكلاء شحن وتجار وأفراد ومستثمرين بمختلف فئاتهم واحتياجاتهم . وبين الخليوي ما حققته الجمارك السعودية من انجازات وفقاً للتقرير السنوي لمنظمة الجمارك العالمية الصادر في عام 2011م في مجال مكافحة الغش التجاري والتقليد بالمنظمة . وأكد حرص الجمارك على مسايرة ركب التطور في المجالات المختلفة كونها بوابة المملكة العربية السعودية على العالم الخارجي من خلال فروعها المنتشرة في مختلف المنافذ البرية والبحرية والجوية ، وتتابع عن كثب التطور المتزايد في قطاعات الجمارك في العالم لتقدم خدمات جمركية متكاملة لتحقيق متطلبات التنمية للمملكة العربية السعودية ومسايرة التطورات على المستوى المحلي والدولي ، مبرزاً الأهداف الاقتصادية والاجتماعية المتمثلة في منع دخول البضاعة المواد المغشوشة والمقلّدة والمنتهكة لحقوق الملكية الفكرية أو المخالفة للمواصفات القياسية لضمان حماية المستهلك ودعم الاقتصاد الوطني ، واستيفاء الرسوم الجمركية على البضائع المستوردة طبقاً للفئات المقررة في التعريفة الجمركية وتسهيل إجراءات التصدير وفتح الأسواق أمام المنتجات الوطنية وحماية الاقتصاد الوطني من التهديدات المتعلقة بالإغراق ، وحماية الصناعات الوطنية من المنافسة وتشجيعها عن طريق فرض رسم عال نسبياً على المستوردات التي لها مثيل في الصناعات الوطنية ، إضافة إلى إعفاء الأجهزة والأدوات وقطع الغيار والمواد الخام التي تسهم في رفع كفاءة الصناعات الوطنية من الرسوم الجمركية ، ورفع الرسوم الجمركية على المواد المضرة بالصحة كالتبغ ومشتقاته . وبين معالي مدير عام الجمارك السعودية أن الجمارك تحافظ على صحة أفراد المجتمع من خلال منع دخول الأصناف المحظورة من الدول الموبوءة واقتصار الاستفادة من المواد المعانة من الدولة على المستهلك بالمملكة من خلال منع تصدير تلك المواد لافتاً إلى ما حققته الجمارك من إنجاز بتطبيق تقنية فحص الحاويات عن طريق الأشعة السينية (X-Ray) وتم ذلك في جمارك الموانئ والمطارات الدولية والجمارك البرية ويمكن للنظام الواحد فحص ما يقرب من (40) حاوية في الساعة وبقدرة على العمل لا تقل عن (20) ساعة يومياً وبطاقة إنتاجية تصل إلى (800) حاوية في اليوم للنظام الواحد وتم ربط هذه الأنظمة بالأنظمة الآلية العاملة بالمصلحة والمنافذ الجمركية إلى جانب تطبيق عدد من الأنظمة التقنية والمتطورة عالمياً . وقال :" لقد قامت المملكة العربية السعودية بالتوقيع على عديد من الاتفاقات التجارية والاقتصادية الثنائية والإقليمية و الدولية رغبة منها في تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية مع مختلف الدول وتشجيع التبادل التجاري وتنسيق وتوحيد الإجراءات الجمركية " . // يتبع //