افتتح صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت اليوم دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الأمة . وقد ألقى سموه كلمة في بداية الجلسة أعلن فيها بدء دور الانعقاد الجديد . وهنأ الجميع على انجاز عملية الانتخاب في أجواء حرة ديمقراطية نزيهة كانت موضع تقدير وإشادة من الجميع . وأكد أنهم اليوم على مشارف مرحلة جديدة فاصلة في ممارسة الديمقراطية النيابية يجب من خلالها التحدث عن انجاز حضاري مشهود ومسيرة ثابتة وكاملة ، داعيا إلى إنضاجها وترشيدها وتعزيزها وتطوير وتفعيل أدائها من أجل الاستفادة من دروس الماضي سعيا للارتقاء بها إلى الكمال المنشود وتحقيق أهدافها وغاياتها السامية . وأشار سمو أمير دولة الكويت إلى أن بلاده تواجه جملة من التحديات الداخلية والأخطار الخارجية بهدف عرقلة مسيرته على طريق البناء والتقدم وتعيق جهوده لتحقيق التنمية حاضرا وتهدد أجياله القادمة مستقبلا ، مشددا على أن التصدي لهذه التحديات والأخطار يجب أن يتصدر أولويات أعمال المجلس . وعدد سموه في كلمة المهام والواجبات المناطة بأعضاء المجلس ، داعيهم إلى التركيز على رعاية الشباب وتوفير فرص العمل وأسباب الحياة الكريمة لهم وتفعيل مشاركتهم الايجابية ودورهم البناء في خدمة المجتمع . كما ألقى رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح كلمة أكد فيها أن يد الحكومة الكويتية ممدودة للتعاون الايجابي مع مجلس الأمة للتصدي للقضايا الجوهرية ومعالجة القضايا والمشكلات القائمة والنهوض بالكويت وتحقيق رفعتها وتقدمها . وشدد على أن الكويت تنتظر من الجميع أن يكونوا على مستوى المسؤولية وأن يرتفعوا إلى مستوى تحديات الإصلاح الداخلي وتحقيق التنمية الشاملة ومواجهة المستجدات والمتغيرات الخطيرة على الساحة الدولية . وأكد على أن الوحدة الوطنية هي أقوى وأكبر من أن ينال منها من أي شخص . إثر ذلك ألقى رئيس " السن " بمجلس الأمة الكويتي النائب خالد السلطان كلمة أبرز فيها ضرورة إتباع سياسة واضحة في الحفاظ على مكونات المجتمع الكويتي والضرب على أيدي من يعبث بالوحدة الوطنية . واستعرض عددا من القضايا الملحة التي تحتاج إلى علاج منهجي ومنها الأمن في الداخل والخارج وتعثر الخدمات في بعض المناطق ، مشددا على ضرورة سعي أعضاء المجلس التشريعي الحالي إلى التعاون مع الحكومة لتحقيق الاستقرار والانجاز الذي يترقبه الشعب الكويتي . // انتهى //