أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي إن قرار الجامعة العربية بالوقف الفوري لعمل بعثة مراقبيها في سوريا إتخذ لإعطاء فرصة للمراقبين لإعادة تقييم الوضع لأنه أصبح هناك مناطق يصعب على البعثة أن تواصل مهمتها بها. وقال في تصريحات صحفية اليوم إن المراقبين سوف يتجمعون في دمشق وهناك بعض المراقبين طلبوا إجازة لفترة معينة وخلال هذه الفترة سيتم تقييم مهمة البعثة والخريطة الجديدة التي سوف ينتشرون عليها وفي انتظار ماسيقرره الأمين العام بالنسبة لدعم البعثة من ناحية العدد والدعم اللوجستي وتعزيز كل ما يتصل بإنجاح مهمتها. وردا على سؤال حول هل هذا القرار مقدمة لسحب البعثة قال بن حلي "إن هذا القرار فرضته الظروف والتعقيدات على الساحة السورية حيث ان هناك تصعيد في العنف وتبادل للقصف ولانريد أن نعرض البعثة لأي أخطار فمهمتها ليس وقف إطلاق النار ولكن التحقق من أن هناك التزاما من قبل الحكومة السورية بقرارات اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا ومجلس وزراء الخارجية العرب والبنود التي نص عليها البروتوكول الموقع بين الجامعة العربية ودمشق". وحول الإجراءات التي تم إتخاذها لحماية البعثة، أكد بن حلي إن رئيس البعثة مكلف بتوفير الحماية اللازمة لأعضاء البعثة. فيما قال ردا على سؤال حول المسئول عن تصاعد العنف إن هناك تبادلا للقصف من قبل الجانبين. ومن ناحية أخرى قال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أن هناك اتصالات ومشاورات جارية بين الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي ووزير خارجية روسيا سيرجي لافروف لمناقشة المبادرة العربية الجديدة لحل الأزمة السورية، مشيرا إلى أن المشاورات جارية بين الجانبين قبل عقد مجلس الأمن الدولي وهي مشاورات واتصالات متواصلة وكان آخرها حتى أمس. // انتهى //