دعا الناطق الرسمي باسم الحكومة التونسية سمير ديلو جميع الأطراف المعنية ومنظمات المجتمع المدني التونسي إلى المساهمة في الحوار من أجل إنهاء الاعتصامات والإضرابات خاصة ما يمس المؤسسات الاقتصادية ، مشيرا إلى أن بلاده شهدت منذ بداية العام الماضي 513 إضرابا بينها 164 فقط تمت بصورة شرعية . وأضاف في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر رئاسة الحكومة : إن تلك الإضرابات تسببت في خسائر كبيرة للبلاد وأحصى في هذا الإطار تراجع أرباح شركة فسفاط قفصة بالجنوب الغربي التونسي من 825 مليون دينار - حوالي550 مليون دولار - عام 2010م إلى 200 مليون دينار - حوالي 130 مليون دولار- العام الماضي ، في الوقت الذي أغلقت 120 مؤسسة اقتصادية أبوابها. كما بلغ العجز التجاري 8ر4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي, فيما انخفضت الاحتياطات من العملة إلى 147 يوم توريد وقدر نسبة التضخم ب 4ر4 بالمئة وهو ما يفوق معدل السنوات الخمس الماضية . وقدر الخسائر الناجمة عن نقص الإنتاج وعمليات الحرق التي تعرضت لها العديد من المؤسسات بحوالي 5ر2 مليار دينار ( 7ر1 مليار دولار ) . وأشار ديلو إلى أن زيارات متبادلة مقبلة ستتم بين مسؤولي بلاده وعدد من البلدان العربية الأخرى. // انتهى //