انطلقت اليوم فعاليات اللقاء العلمي الأول لالتهاب الروماتيزم الطفولي بحضور أكثر من / 20 / استشارياً في مجال روماتيزم الأطفال من عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة في فندق حياة بارك بجدة. ويهدف اللقاء العلمي الأول الذي تنظمه مجموعة روش العالمية للأدوية إلى بحث آخر المستجدات العلمية والعلاجية لهذا المرض وتقديم الحلول الاستشارية في مواجهته وعلاجه والتصدي له. وأوضح استشاري روماتيزم الأطفال وأستاذ مساعد طب الأطفال بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، الدكتور محمد بن أحمد بن محمد مظفر، أن المرض يصيب الأطفال الصغار بحالة مرضية مستعصية تتسبب في آلام حادة وتنتهي بالعجز، مشيراً إلى أن هناك حاجة ماسة لاستخدام علاج فعال يحد من الأعراض ويتحكم في نشاط المرض ويقلل آثاره على المدى البعيد. وبين أن احتمالات الإعاقة الجسدية الناتجة عن التهاب المفاصل الروماتيزمي الطفولي قد تصل أحياناً إلى 90 في المائة من مفاصل الجسم، مالم يكتشف ويعالج بشكل مبكر. وعد التهاب الروماتيزمي الطفولي من الأمراض التي تتسبب في إلتهاب الغشاء المفصلي المزمن، ويحدث بصور مختلفة يمكن تشخيصها تبعاً للأعراض المصاحبة له، مفيداً أن أعراض التهاب المفاصل الجهازي تشمل ارتفاعاً في درجة الحرارة،وطفحاً جلدياً ، وتضخماً في الطحال والكبد،وتضخماً في الغدد الليمفاوية، فضلاً عن شحوب شديد، ووجود سوائل حول الرئتين والقلب أو البطن، ما يجعل هذا المرض أكثر مراجعة في العيادات لدينا. ولفتت استشارية أمراض أطفال وأمراض روماتيزم الأطفال بمستشفى الولادة والأطفال بجدة، الدكتورة راوية سلامة شحاتة النظر إلى أن أعراض المرض تتمثل في التهاب بالمفاصل يستمر لأكثر من ستة أسابيع لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً، موضحة أن تلك الأعراض تكون واضحة بحيث تستبعد الأمراض الأخرى التى قد تسبب آلاماً بالمفاصل ، والتهاب المفاصل التفاعلى الذى قد يحدث عقب الإصابة ببعض الالتهابات الفيروسية بصورة مؤقتة ولا تستمر لأكثر من 6 أسابيع. وكشفت عن أن التشخيص النهائي تعززه التحاليل الطبية والأشعات لما لا يدع مجالاً للشك في المرض. وبينت أن التهاب المفاصل الروماتيزمي الطفولي ليس مرضاً وراثياً ، ولا ينتقل من الأبوين إلى الأبناء ، لكن ثمة عوامل جنية لم تحدد على وجه الدقة حتى الآن تعرض الفرد (ممن يملكون فئة خلوية خاصة موجودة على سطخ خلايا معينة) للمرض. وأرجعت اتفاق العلماء على عدم معرفة أسباب هذه الأمراض إلا أن هناك نظريات تشير إلى أن الالتهابات الفيروسية قد تسهم في تعريض الأطفال الذين لديهم استعداد جيني للإصابة بهذه الأمراض ، حيث تتشارك العوامل البيئية والجينية في إصابة الأطفال بالإلتهابات المفصلية المزمنة ، ولكن حتى مع افتراض وجود تلك العوامل الجينية فمن النادر جداً أن يصاب أخوين فى العائلة نفسها بالمرض ذاته. // يتبع //