شاركت جامعة طيبة بالمدينة المنورة مؤخراً في الملتقى الطلابي الإبداعي الرابع عشر الذي عقد بجامعة الإسكندرية في جمهورية مصر العربية بعنوان " دور الجامعات العربية في مواجهة التحديات المعاصرة " ، . وأوضح وكيل جامعة طيبة للشئون التعليمية الدكتور شايع بن يحي القحطاني أن المشاركة تأتي في ظل حرص إدارة الجامعة على دعم الكليات والعمادات ودعم أعضاء هيئة التدريس والطلاب وحثهم على المشاركة في المؤتمرات والندوات المحلية والدولية . وأكد أستاذ الكيمياء بكلية العلوم بالجامعة الدكتور محمد عماد عصام أن البحث الذي شارك به كل من الطالب سليمان مناور المرعشي والطالب محمد حسان الهايس تم قبوله مع ستين بحثاً شارك في المؤتمر على مستوى الدول العربية إلى جانب البحث المقدم من جامعة القصيم على مستوى الجامعات السعودية ، موضحا أن الملتقى الطلابي الإبداعي الرابع عشر ينظمه المجلس العربي لتدريب طلاب الجامعات العربية الذي يعد هيئة تابعة لاتحاد الجامعات العربية ومن أنشطته تشجيع الأنشطة العلمية والثقافية والفنية لطلبة الجامعات العربية من خلال عقد ملتقى طلابي إبداعي سنوي بالتعاون مع إحدى الجامعات العربية يتم خلاله تقديم بحوث من إنجاز الطلبة أمام لجان تحكيم على أن يمنح طلبة البحوث الفائزة جوائز مالية وتقديرية ومن ثم يتم نشر الأبحاث في مجلد خاص يوزع على الجامعات العربية . وأبان أن البحث تناول دراسة واقعية توضح أهمية التعليم الإبداعي وتطبيقه بالجامعات السعودية من خلال اختيار عينة من طلاب مرحلة البكالوريوس بقسم الكيمياء بكلية العلوم بجامعة طيبة والتعرف على وجهة نظرهم تجاه أهم الأسباب التي تساعد علي تنمية قدراتهم الإبداعية ومن خلال تحليل نتائج هذه الدراسة وبعض الدراسات السابقة تمكنا من وضع الاستراتيجيات اللازمة لتحقيق التعليم الإبداعي داخل مؤسسات التعليم العالي والتي تتعلق بكيفية إعداد المعلم المبدع وعملية إعادة صياغة المناهج واستخدام بعض طرائق التعليم الحديثة والتركيز على تدريس المفاهيم العلمية الصحيحة ونبذ المفاهيم الخاطئة والاستفادة من التقنيات الحديثة في التدريس مثل الحاسوب والإنترنت وإبراز دور الأبحاث التطبيقية لإنجاح العملية التعليمية التربوية والوصول بها إلى مرحلة الإبداع إضافة لأهمية تلك الأبحاث في تنمية المجتمع . وأفاد الدكتور عماد أن البحث خلص إلى ضرورة تنمية مهارات التفكير الإبداعي للطلاب من خلال المناهج الدراسية وأهمية تطوير المناهج بصفة دورية ، والتركيز على تدريس المفاهيم العلمية الصحيحة ونبذ المفاهيم الخاطئة وإزالة الفجوة بين التعليم العام والتعليم الجامعي وتوفير جميع المتطلبات اللازمة للتطبيق العملي للطرق الإبداعية في محيط الأسرة والمجتمع والمدرسة والجامعة وتهيئة المناخ المناسب للطلاب عن طريق التشجيع على إقامة مدارس ومعاهد خاصة بالابتكارات العلمية إضافة إلى إنشاء مراكز للإبداع التكنولوجي والاستفادة من التقنيات الحديثة لإثراء العملية التعليمية والعمل على انتقاء الطلاب الموهوبين ورعايتهم من خلال إعداد برامج خاصة بهم وإعداد المعلمين المبدعين وتوفير الإمكانيات والمتطلبات التي تساعدهم على الابتكار والإبداع وربط الطلاب بالواقع البيئي أثناء تعلمهم وإتاحة الفرص للعمل الجماعي للطلاب بالاشتراك في الجماعات العلمية في مدارسهم وكلياتهم وتشجيعهم على المساهمة في خدمة مجتمعهم وتشجيعهم من خلال المسابقات العلمية المفيدة والاهتمام بالأبحاث التطبيقية لإنجاح العملية التعليمية التربوية والوصول بها إلى مرحلة الإبداع . // انتهى //