أكد معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، أن أهداف السياسة البترولية الدولية للمملكة العربية السعودية واضحة ومستقرة ومبنية على الاعتدال، ومرتبطة ببعضها البعض ولا يمكن فصلها، وتتفق مع السياسة العامة للدولة، وتتماشى معها بشكل يعزز مصالحها ودورها الإقليمي والعالمي والتعاون مع كافة الدول، مشيراً إلى أن المملكة بدأت تركز على الصناعات الثانوية المرتبطة بالبترول والغاز، وعلى دراسات وأبحاث الطاقة من أجل أن تصبح دولة منتجة لدراسات الطاقة ذات المستوى العالمي الرفيع والمماثل لما تنتجه أفضل المراكز المشابهة في العالم . كما أكد معاليه أن سياسات المملكة البترولية تدعم السلم والاستقرار السياسي العالمي والنمو الاقتصادي، والاهتمام بالعلاقات والتعاون الثنائي خاصة مع الدول العربية والإسلامية والدول النامية، واستقرار السوق البترولية من خلال الاستثمار في جميع مراحلها، استكشافا، وإنتاجاً، وتكريراً، وتسويقاً، إلى جانب توفير الطاقة الإنتاجية الفائضة المناسبة لمواجهة أي نقص في الإمدادات أو أي زيادة متوقعة، والتعاون مع الدول المنتجة والمصدرة للبترول خاصة دول "أوبك"، والدول المستهلكة للبترول ومعرفة سياساتها وحاجاتها البترولية. جاء ذلك في كلمة معاليه التي ألقيت اليوم في الجلسة الخامسة من منتدى الخليج والعالم تحت عنوان (آفاق مستقبل الطاقة والاقتصاد العالمي)، وألقاها نيابة عنه الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز المهنا مستشار معالي وزير البترول. وأفاد معاليه أن المملكة سوف تستمر في الإنتاج حسب متطلبات السوق، وحسب طلبات وحاجات عملائها من الشركات العالمية المختلفة، مع مراعاة أوضاع السوق البترولية العالمية من حيث العرض والطلب، ووضع المخزون التجاري، ومن خلال العمل والتنسيق التام مع منظمة أوبك، مشددا على حرص المملكة واهتمامها بالبيئة وحمايتها ومكافحة الاحتباس الحراري، والعمل على أن يكون البترول متوافقاً مع المتطلبات البيئية المختلفة. ولفت إلى أن المملكة ماضية في استكشافاتها من البترول والغاز، بشكل لا يعني الإنتاج الفوري من الحقول الجديدة المستكشفة، بقدر ما يعني معرفة الثروات المتوفرة في المملكة من أجل استخدمها عند الحاجة وفي المستقبل وللأجيال القادمة، مبيناً انه تم اكتشاف كميات من الغاز في منطقة البحر الأحمر، وفي شمال المملكة، وفي الربع الخالي، ويمكن استغلالها تجارياً، إلى جانب استكشاف أنواع من البترول الثقيل والغاز غير التقليدي في مناطق مختلفة من المملكة. وأضاف أن المملكة تسعى إلى تنمية الصناعات البترولية السعودية في كافة مراحلها وقطاعاتها، ويأتي ضمن ذلك جعل "شركة أرامكو السعودية" شركة عالمية متكاملة مندمجة أعمالها وأنشطتها من حيث الأنواع والمواقع وأن تكون شركة منافسة ومتقدمة على أفضل الشركات العالمية. // يتبع //