أعرب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني عن أمله في أن توقع سوريا على بروتوكول بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى دمشق في أقرب وقت ممكن. وأكد الشيخ حمد بن جاسم في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عقب اختتام اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورته غير العادية في القاهرة اليوم الحرص على حل الأزمة عربيا مستدركا بقوله " وما دون ذلك فإن التدخل الأجنبي وارد وهذا أمر حزين ومؤسف ". ورداً على سؤال حول الدول التي وافقت على توقيع العقوبات على سوريا، قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري : إن القرار صدر بموافقة 19 دولة مع تحفظ العراق وامتناع لبنان ، مشيرا إلى أنه فيما يتعلق بآلية تنفيذ العقوبات فهناك لجنة تنفيذية ستعقد اجتماعا خلال يومين وسوف ترفع أول تقاريرها إلى اللجنة الوزارية المعنية بسوريا التي ستجتمع يوم السبت القادم بالدوحة موضحا أن تركيا وعدت بالالتزام بتنفيذ الحد الأدنى من هذه العقوبات. وحول إمكانية أن يتأثر الشعب السوري سلبا من تطبيق هذه العقوبات أعرب الشيخ حمد بن جاسم عن أمله بأن تتحرك الحكومة السورية وتوقع على البروتوكول وتلتزم بوقف القتل وتطلق سراح المعتقلين حتى لايتم تنفيذ هذه العقوبات. وعما يمكن عمله في حالة مضي النظام السوري في سياسته الحالية أفاد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري أنه إلى الآن تجري المحاولات لمعالجة الموضوع عربيا ، مشيرا إلى أن المؤشرات غير إيجابية ، وقال : " سنستمر عربيا في مناقشة السبل الكفيلة بوقف العنف والقتل والعقوبات لاتزال اقتصادية ولكن إذا لم يكن هناك تحرك سوري فعلينا جميعا مسؤولية تجاه وقف القتل والوقت ليس في صالحنا ". وفيما يخص قرار توقيع العقوبات على سوريا ، وهل القرار ملزم للدول العربية في تنفيذه أوضح الشيخ حمد بن جاسم أن الدول التي صوتت " بنعم " على العقوبات وهي 19 دولة عليها أن تنفذ العقوبات فورا ومنذ اليوم ، وهذه مسؤولية أخلاقية وأن من لم يرد التنفيذ كان عليه أن يصوت بالرفض خلال الاجتماع. // يتبع //