عقد مساء أمس في جامعة جنيف مؤتمرا لإعادة إحياء مبادرة جنيف للسلام في الشرق الأوسط والتي قامت لجنة من المجتمع المدني و المسئولين السابقين من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي عام 2003 بصياغتها برئاسة سكرتير عام اللجنة التنفيذية لمنظمة فتح ياسر عبد ربه و الوزير الاسرائيلي السابق يوسي بيلين و هي المبادرة التي صاغت حل النزاع في الشرق الاوسط من نظر الشعوب وليس من وجهة نظر القيادات السياسية التي عجزت حتي الآن في انهاء الصراع . وخلال المؤتمر اقترح يوسي بيلين وياسر عبد ربه والفيلسوف الفرنسي برنارد هنري ليفي أن تتولي رئيسة سويسرا ميشلين كالمي ريه بعد تقاعدها من منصبها الشهر القادم رئاسة لجنة مبادرة جنيف للسلام في الشرق الاوسط وهو الاقتراح الذي قوبل بالترحيب من المشاركين في المؤتمر . وفي خطاب ألقته رئيسة سويسرا أكدت أن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق بدون تنازلات من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي . وقالت أن حل هذا الصراع هو أحد المطالب الرئيسية لشعوب المنطقة المطالبة بالتغيير و الديمقراطية و يتعين علي القيادات السياسية الإستجابة لهذا المطلب في ظل الصحوة التي تشهدها المنطقة و التغييرات . وقالت كالمي ريه أن الاحداث في الشرق الأوسط وشمال افريقيا جعلت اليوم كل شئ ممكنا وبعد أن شهد العالم أحداثا في تونس و مصر وليبيا كانت قبل عام من الآن ضربا من ضروب الخيال . // انتهى //