يتوجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم إلى العاصمة الالمانية برلين لاجراء محادثات مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل تتناول ضمن أمور أخرى أزمة الديون في منطقة اليورو. وقالت هيئة الاذاعة البريطانية ان هذه المحادثات تأتي في ظل ضغوط تقودها بريطانيا وألمانيا بهدف تحقيق الاستقرار في منطقة اليورو بينما تعتزم إيطاليا واليونان تطبيق خطط تقشف صارمة استجابة لمطالب الاتحاد الأوروبي لمواجهة أزمة الديون الحكومية .. لكن ورغم ذلك ثار الخلاف مؤخرا بيت لندنوبرلين حول اقتراحات بفرض ضريبة أوروبية على التحويلات المالية وهو ما رفضته الحكومة البريطانية بشدة اذ وصف وزير الخزانة البريطاني جورج أوزبورن هذه الضريبة بأنها انتحار اقتصادي. واضافت الاذاعة البريطانية أن المستشارة ميركل تضغط من اجل تعزيز منظومة الاتحاد الأرووبي بمنحه صلاحيات أوسع في مجال مراقبة التزام الدول الأعضاء بالمعايير الخاصة بالميزانيات الحكومية. وقد أبدت ميركل استعداد بلادها لتقديم تنازلات في هذا الشأن إلا أن حكومة كاميرون البريطانية عارضت ذلك أيضا فى وقت يسعى فيه كاميرون لاستعادة بعض الصلاحيات من بروكسل بهدف تحقيق ما وصفه بسياسة أوروبية مرنة ومتنوعة. وقال مراسل هيئة الاذاعة البريطانية لشؤون أوروبا إنه رغم الطبيعة الودية المتوقعة لهذا الاجتماع إلا أنه لن يخفي حجم الخلافات الجدية بين البلدين حول مستقبل الاتحاد الأوروبي وطبيعة التكامل الاقتصادي والسياسي بين دوله اذ أن الحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم في ألمانيا يطالب بتعديل معاهدة لشبونة لتحقيق المزيد من التكامل الاقتصادي بين دول منطقة اليورو. وأقر كبار قادة الحزب الالمانى الحاكم بأن الدول الأعضاء ال 27 قد لا توافق كلها على تعديل المعاهدة ما يعني ضرورة الحصول فقط على موافقة دول منطقة اليورو التي لا تضم بريطانيا. // انتهى //