أكد الرئيس الأمريكي باراك اوباما أن الولاياتالمتحدة، باعتبارها أكبر اقتصاد في العالم، حريصة على تعزيز وجودها في منطقة آسيا والباسيفيك ولعب دور أكبر في تنميتها وتقدمها. جاء ذلك في خطاب ألقاه اوباما صباح اليوم أمام البرلمان الاسترالي في كانبيرا في اليوم الثاني من الزيارة التي يقوم بها إلى استراليا. وقال الرئيس اوباما مخاطبا البرلمان الاسترالي إن الوجود العسكري الأميركي في استراليا ومنطقة آسيا والباسفيك سيبقى ويكون ثابتا، ولن يتأثر بالاقتطاعات في الميزانية العسكرية لبلاده مؤكدا أن تقوية الوجود الأميركي في المنطقة سيساعد على تشكيل مستقبلها. وأضاف ان منطقة آسيا والمحيط الهادي التي تحتوي على معظم القوى النووية في العالم ونصف سكان الكرة الأرضية، ستحدد ما إذا سيكون القرن الحالي قرن صراع أو تعاون، قرن معاناة أو تقدم بشري. وحول رغبة واشنطن في تعزيز التعاون والتواصل مع بكين، قال اوباما "رأينا أن بامكان الصين أن تصبح شريكة لنا، من دورها في خفض حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية إلى مساعي منع انتشار الأسلحة النووية. وسنسعى لايجاد فرص جديدة للتعاون مع بكين، بما فيها التعاون بين جيشينا، من أجل تطوير التفاهم وتجنب سوء الفهم". إلا أن اوباما دعا الحكومة الصينية إلى تغيير سياساتها، إذ قال "نفعل كل هذا بينما نواصل التحدث بصراحة إلى بكين حول ضرورة التزامها بالمعايير الدولية واحترام الحقوق الأساسية للشعب الصيني". ويأتي حديث الرئيس الأمريكي بعد أن أعلنت رئيسة الحكومة الاسترالية جوليا غيلارد في لقاء صحفي عقدته مع الرئيس الأميركي يوم أمس عن موافقة بلادها على تعزيز الوجود العسكري الأميركي في استراليا واستضافة قوة عمليات كاملة تابعة لمشاة البحرية الأمريكية في استراليا خلال السنوات المقبلة. // انتهى //