أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون احترام بلادها لسيادة باكستان على أرضيها، موضحة أن الولاياتالمتحدة تأمل في أن ترى باكستان قوية ومستقرة. وأضافت في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقدته صباح اليوم مع نظيرتها الباكستانية حنا رباني كهر عقب جولة المباحثات الثنائية التي جرت بين وفدي البلدين في إسلام آباد أن الولاياتالمتحدةوباكستان لديهما مصالح مشتركة في المنطقة وفي مقدمتها القضاء على الجماعات المتشددة. وقالت إنه لا يمكن تجاهل التضحيات التي قدمتها باكستان في الحرب الإرهاب فضلاً عن جهودها الإيجابية في دعم الاستقرار بالمنطقة وبخاصة في أفغانستان، ولكنها شددت على ضرورة بذل باكستان جهود فعلية للقضاء على معاقل الجماعات المتشددة مثل شبكة حقاني في منطقة القبائل الباكستانية. وأكدت أن العلاقات بين أمريكا وباكستان لا يمكن أن تتوقف، مشيرة إلى أنها توافق تصريحات رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال إشفاق برويز كياني التي أوضح فيها أن باكستان ليست مثل العراق أو أفغانستان، مشددة على أن باكستان دولة ذات سيادة ولا يمكن انتهاك سيادة أراضيها. وطالبت الحكومة الباكستانية بضرورة القضاء على الفساد في البلاد، مؤكدة مواصلة الولاياتالمتحدةالأمريكية دعمها للحكومة الديمقراطية في باكستان وللشعب الباكستاني. كما تطرقت وزيرة الخارجية الأمريكية إلى الوضع الراهن في ليبيا، موضحة أن مقتل القذافي أغلق باب البؤس أمام الشعب الليبي، وأن الولاياتالمتحدة ستواصل دعمها لليبيا وشعبها. من جانبها أوضحت وزيرة الخارجية الباكستانية أن بلادها تسعى إلى ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، وأنها تؤمن بأن الاستقرار في أفغانستان يصب في مصلحتها الوطنية. وقالت إن محادثاتها مع الجانب الأمريكي كانت إيجابية، مؤكدة أن باكستان ترغب في مواصلة التعاون مع الولاياتالمتحدة في الحرب على الإرهاب رغم التوتر الراهن في علاقات البلدين، مشيرة إلى أن تعاون باكستان في الحرب على الإرهاب يستند على مصالحها الوطنية. وأضافت أن باكستان تأمل من الولاياتالمتحدة إعطاء السلام فرصة، موضحة أن البرلمان الوطني في باكستان هو المنبر الحقيقي الذي يعبر عن مشاعر الشعب الباكستاني، وأن الحكومة الباكستانية ملتزمة بتطبيق قرارات البرلمان وبخاصة ما جاء في مؤتمر كافة الأحزاب الذي عقده رئيس الوزراء الباكستاني قبل أسابيع. وبيّنت أن قرار شن أي عمليات عسكرية جديدة في منطقة القبائل الباكستانية يعود إلى البرلمان الباكستاني. ونفت صحة الاتهامات التي وجُهت إلى باكستان وأجهزتها مخابراتها بشن حرب بالوكالة في أفغانستان، أو دعمها للجماعات المتشددة في أفغانستان. وشددت على ضرورة معالجة سوء الفهم المخيم على العلاقات الثنائية بين إسلام آباد وواشنطن، مشيرة إلى أن معاقل المتشددين موجودة على جانبي الحدود المشتركة بين باكستانوأفغانستان، وليست في باكستان فقط. وكانت كلينتون قد وصلت باكستان الليلة الماضية في زيارة رسمية تستمر يومين، ومن المقرر أن تلتقي الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري في وقت لاحق من اليوم. // انتهى //