أفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن طلبات اللجوء في الدول الصناعية ارتفعت بنسبة 17% في الستة أشهر الأولى من العام الجاري، وأن معظم الطلبات من دول تسودها موجات عالية من النزوح. وأفادت المفوضية أنه تم تقديم 198.300 طلب في الفترة ما بين يناير ويونيه 2011 مقارنة بنحو 169.300 في نفس الفترة من العام السابق . وأشارت المفوضية في تقريرها الصادر بعنوان "مستويات طلبات اللجوء والاتجاهات في الدول الصناعية"، إلى أن طلبات اللجوء عادة ما ترتفع خلال النصف الثاني من العام، وتتوقع المفوضية أن يشهد هذا العام نحو 420.000 طلب وهو أكبر عدد لطالبي اللجوء في الدول الصناعية في ثماني سنوات. وقد صدر التقرير في أعقاب مسح، أظهر أن هناك زيادة في طلبات اللجوء من تونس وكوت ديفوار وليبيا، إلا أن تأثيرها بصفة عامة على معدلات الطلبات في الدول الصناعية محدود . وتم إجراء المسح في 44 بلدا ولم تتغير النتائج كثيرا عما كانت عليه من قبل فما زالت أفغانستان والصين وصربيا والعراق وإيران هي الدول المتصدرة لطلبات اللجوء . وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيرس، هذا العام كان عام أزمات النزوح، فلم أشهد من قبل مثل هذا النزوح منذ تقلدي لمنصبي . وقال "إلا أن تأثير هذه الطلبات في الدول الصناعية كان أقل من المتوقع، لأن معظم الفارين لجأوا إلى الدول المجاورة. وبصرف النظر، فإننا ممتنون للدول الصناعية لاستمرارها في احترام حق الناس في النظر في طلبات اللجوء . وقد سجلت أوروبا أكبر عدد من الطلبات بنحو 73% بينما سجلت الولاياتالمتحدة أكبر عدد من الطلبات لدولة واحدة تليها فرنسا وألمانيا والسويد وبريطانيا . كما تضاعف عدد طلبات اللجوء في شمال شرق آسيا حيث تلقت اليابان وكوريا الجنوبية 1300 طلب مقارنة بنحو 600 في النصف الأول من عام 2010 . // انتهي //