بدأت في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم أعمال الاجتماع التحضيري الإقليمي العربي لمؤتمر الأممالمتحدة للتنمية المستدامة " ريو زائد 20 " ، الذي تنظمه جامعة الدول العربية بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للبيئة على مدى يومين والذي يأتي في إطار التحضير للقمة المقررة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية في الفترة من 4 إلى 6 يونيو المقبل ، وذلك للخروج بموقف عربي موحد إزاءها لصالح قضايا المنطقة. وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في كلمته التي وجهها للاجتماع وألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في الجامعة الدكتور محمد بن إبراهيم التويجري من أن المشكلات الاقتصادية والبيئية سوف تتفاقم في عام 2012م أكثر مما كانت عليه في عام 2011م. ونبه إلى أن التعليم في العالم العربي في حالة سيئة وأنه بدون تعليم جيد لن تكون هناك تنمية مستدامة حقيقية في العالم العربي ، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة أكدوا على حق الدول العربية وسيادتها على مواردها الطبيعية لصالح الأجيال الحالية والقادمة. وقال إن المجلس أولى اهتماما بالغا للتصدي لمحاولات بعض الدول استغلال الاتفاقيات الدولية المعنية بالبيئة لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية ، داعيا إلى تنسيق عربي وإعداد ملف يعرض أمام مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة في اجتماعه نهاية العام الجاري والتقدم به تمهيدا للتقدم به أمام المؤتمر العالمي المرتقب. من جانبها قالت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا ريما خلف إن هذا الاجتماع يعقد وسط ظروف عالمية وإقليمية دقيقة إذ تلوح في الأفق نذر أزمة مالية عالمية جديدة. وأشارت إلى أن هذه الأزمات تقوض الجهود التي تبذل لتحقيق التنمية المستدامة ومكافحة الفقر وتحسين مستويات معيشة المواطنين ، معربة عن أسفها لأن أسلوب التصدي لهذه الأزمات يعكس الخلل القائم في موازين القوى في العلاقات الدولية فالأطر المؤسسية التي يتم اللجوء إليها في الأزمات تفتقر إلى الديمقراطية والشفافية. من ناحيته قال الممثل الدائم لمصر لدى الأممالمتحدة ماجد عبد الفتاح إن " الاقتصاد الأخضر " تختلف حوله الرؤى والتوجهات ، وطالب بأن لا يكون وسيلة لفرض نموذج موحد للتنمية على كافة الدول. ويشارك في الاجتماع ممثلون لجهات حكومية اجتماعية واقتصادية وبيئية معنية بالتنمية المستدامة ووكالات متخصصة تابعة للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومؤسسات تمويل ومنظمات من المجتمع المدني والقطاع الخاص ومؤسسات أكاديمية بالإضافة إلى منظمات شريكة مسؤولة عن تنفيذ مشاريع وأنشطة متصلة بالأهداف والمواضيع المزمع التطرق إليها في مؤتمر " ريو زائد 20 ". // انتهى //