قال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو ان الاردن بات شريكا مهما للوكالة بعد ان قرر الولوج الى نادي الطاقة النووية للاغراض السلمية، مشيرا الى ان الوكالة ستقدم للاردن كل ما يحتاجه من استشارات في هذا المجال للمضي قدما في مشروعه ضمن المعايير العالمية المطبقة في اطار الامان النووي حفاظا على البيئة والانسان معا. واوضح في تصريحات صحفية نشرت هنا اليوم انه اطلع خلال زيارته للاردن التي استمرت ثلاثة ايام الى ايجاز حول البرنامج النووي، مشيرا الى ان الاردن قطع شوطا كبيرا في برنامجه النووي، وهو ملتزم بجميع معايير السلامة وبالضمانات التي تضعها الوكالة الدولية حيال البرنامج. واشار الى ان الاردن وقع على جميع الاتفاقيات الضرورية لضمان امان وسلامة المفاعلات النووية. وقال ان الطاقة النووية تأثرت سلبا بعد حادثة فوكوشيما، الا ان كثيرا من الدول ستبقي على برامجها النووية وستستمر في استخدام الطاقة النووية لانتاج الكهرباء مع ضرورة اخذ العبر من حادثة فوكوشيما لزيادة معايير الامان النووي. واكد امانو اهمية الطاقة النووية في المجالات السلمية،مشيرا الى ان عدد المفاعلات سيزداد بمعدل 90 الى 150 مفاعلا جديدا في العالم بحلول العام 2030. واكد ان الوكالة لا تمانع استخدام الطاقة النووية في اية دولة ، مشيرا الى ان دور الوكالة يتركز في المراقبة وقيام هذه المشروعات ضمن الاطر والمعايير الدولية التي تحددها الوكالة واحترام القوانين ذات العلاقة في هذا المجال حفاظا على الامان النووي. وفيما يتعلق بدور الوكالة في مسألة اختيار مواقع المحطات النووية قال امانو ان الوكالة بالتعاون مع الدول التي ترغب باقامة مشاريع نووية بالتنسيق مع الوكالة من خلال ارسال وفود تضم خبراء لتقديم النصح والارشاد في هذا المجال، لافتا في هذا الجانب ان الاردن لا يعمل بشكل منفصل عن المجتمع الدولي وانما يقوم بالتنسيق مع الوكالة في كافة خطوات المشروع. // انتهى //