أعلن صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدا لله بن محمد وزير التربية والتعليم رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود بمبلغ عشرة ملايين دولار لمشروع " رسل السلام " الذي انطلق مساء اليوم بحضور جلالة ملك السويد كارل جوستاف الرئيس الفخري لصندوق التمويل الكشفي العالمي السادس خلال الاحتفال باختتام مخيم السلام العالمي الثاني الذي أقيم بجامعة الملك عبدا لله للعلوم والتقنية ( كاوست) . وقال سمو وزير التربية والتعليم رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية في كلمة بهذه المناسبة إن السلام هو الغاية والحوار هو الوسيلة، ورسل السلام هم حملة هذه الرسالة السامية والأمل في تحقيق هذا المفهوم الإنساني العظيم في عالم أحوج ما يكون الآن إلى الإيمان بتبني مثل هذه القيم الإسلامية ويحقق الأهداف السامية والبناء والعطاء ، ونحن من هذه الأرض الطيبة التي استنبتنا عليها وتحنو إليها الأفئدة من أقاصي البسيطة وبإيمننا بالتشريع الإلهي الذي يجمع ولا يفرق ويبني ولا يهدم ، تبنينا عام 2003 على يد خادم الحرمين الشريفين مفهوم الحوار الوطني الذي يواصل ويواجه العقول والأفئدة ، لتناقش بكل شفافية ما يجمع كلمتها ويوحد رسالتها بكل قناعة ومصداقية بدءا من الإنسان نفسه " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " ، وكان على يده - أيده الله - أن انطلقت الخطوة الكبرى وذلك عندما دعا علماء الأمة الإسلامية إلى مكةالمكرمة عام 2005 للتوقيع على مبادئ الحوار وتبني رسالته ثم انطلق ممثلا لأمته إلى مدريد بأسبانيا عام 2008 بحوار أتباع الأديان والثقافات ومنها إلى الأممالمتحدة عام 2009 ليسطر ويعلن من هذا المنبر الدولي عن إيمانه الصادق وعن حاجة العالم للتقارب والتفاهم والتعايش لإعمار الأرض بالسلام والمحبة . وأضاف سموه " لا ننسى الدعم الذي تشرفت بتقديمه إلى منظمة اليونسكو باسم خادم الحرمين الشريفين لتأسيس مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار والسلام ، ومن هنا وبعد ما يقارب سنوات من مسيرة الحوار التي يقودها خادم الحرمين الشريفين حيث نحن الآن جئنا ممثلين لعالمنا وثقافاتنا المتنوعة تجمعنا في منطقة مكةالمكرمة والتي بها أول بيت وضع للناس نحل ضيوفا بل أهلا بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية التي تعد حلم رجل منذ ما يقارب 30 عاما تحقق في أقل من ثلاثة أعوام ، ليكون معقل الحوار وحلوله وليجمع أنبه العقول وأقدرها بجميع أنحاء العالم لإيجاد الحلول لعالمنا . // يتبع //