اختتم المؤتمر الرابع لإعداد المعلم الذي أقامته كلية التربية بجامعة أم القرى خلال الفترة من الثاني والعشرين حتى الرابع والعشرين من شهر شوال الحالي بعنوان //أدوار ومسئوليات المعلم في التعليم العام والعالي تجاه ظاهر العنف والتطرف في ضوء متغيرات العصر ومطالب المواطنة// اليوم فعالياته وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية . وعقدت ضمن فعاليات اليوم الأخير الجلستين الثامنة والتاسعة حيث ترأس الجلسة الثامنة معالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور محمد بن علي العقلا طرحت خلالها ثلاثة أبحاث البحث الأول مقدمة من عميد كلية التربية بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن إبراهيم العجاجي بعنوان / دور المعلم والأستاذ الجامعي في تعزيز قيم الوسطية والاعتدال / والتي أكد فيها أهمية الدور الفاعل للمعلم في تعزيز قيم الوسطية والاعتدال، ومحاربة مظاهر العنف والتطرف في مراحل التعليم العالي والعام ، مشددا في الوقت نفسه على الأدوار المُناطة بكل من المعلم والأستاذ الجامعي لتحقيق تلك الغايات. وبين دور المعلم والبيئة التعليمية عموماً في توجيه النشء نحو قيم الاعتدال والوسطية وسبل تحقيق الوسطية والاعتدال واقعاً عملياً وعدد الأساليب والطرق التي يجب على المعلم سواء في التعليم العام أو الجامعي الأخذ بها للقيام بدوره كمعلم يعمل بمهنية عالية منها : الالتزام بالقيم الإسلامية بما في ذلك أخلاقيات المهنة وامتلاك المهارة والفهم العميق للمحتوى المعرفي والبنية والمفاهيم الأساسية وأساليب الاستقصاء في مجال التخصص، والمساهمة في توفير الخبرات المناسبة لتعلم ذي معنى لجميع التلاميذ ، إضافة إلى امتلاك مهارات البحث وفهم محتوى البحوث والدراسات الحديثة المتعلقة بنمو جميع التلاميذ، وفهم دوره في نموهم وتعلمهم، والمساهمة في توفير الخبرات المناسبة لنموهم العقلي والاجتماعي والجسمي والانفعالي وتخطيط ودعم وتشجيع أساليب متنوعة في التعليم والتعلم/العمل في مجال التخصص، ويشمل ذلك تنمية مهارات التفكير الناقد وحل المشكلات وامتلاك مهارات التواصل اللفظي وغير اللفظي، واستخدام الوسائط المتعددة للتواصل مع التلاميذ وزملاء المهنة والقيادات العليا وأولياء الأمور والمجتمع المحلي علاوة إلى فهم الدوافع والسلوك الفردي والجماعي، وتوظيف هذا الفهم في إيجاد بيئة تعلم/عمل تشجع النمو الذاتي والدافعية الذاتية والتفاعل الاجتماعي الإيجابي وانخراط التلاميذ في التعلم النشط. واستخدام استراتيجيات التقييم الرسمية وغير الرسمية لتقييم جميع جوانب نمو التلاميذ وتقدمهم، وتحليل البيانات لأغراض متنوعة وتحري الفرص لتحقيق النمو الذاتي والمهني، وامتلاك المرونة في تعديل التوجهات المهنية بما يعكس المتوقع منه بصفته مربيّا وتوظيف التقنية ودمجها في ممارساته المهنية وفهم الفروق الفردية بين التلاميذ في مختلف جوانب النمو الجسمي والعقلي والانفعالي. // يتبع //