أنهى الرئيس التركي عبد الله غول زيارته الى برلين وغادرها الى مدن المانية اخرى بلقاء اجراه صباح هذا اليوم مع المستشارة انجيلا ميركيل . وأكدت ميركيل للصحافيين لدى استقبالها غول وقبيل بدء مباحثاتهما اهمية تركيا بالنسبة لالمانيا كشريك استراتيجي لاحلال السلام بمنطقة الشرق الاوسط ولا سيما في ضوء التغييرات التي السياسية التي تجري بالمنطقة .. مضيفة انها ستؤكد للرئيس التركي استعداد برلين المساهمة بتقديم مساعدات انسانية للاجئين السوريين الذين لجئوا الى تركيا جراء ممارسة النظام السوري العنف ضد شعبه وخاصة الاطفال بينما وصف الرئيس التركي اللاجئين السوريين بضيوف على بلاده وبالتالي فانهم لا يعتبرون غرباء نظرا للعلاقات التاريخية واصر القرابة بين الاتراك والسوريين والعرب . وأكدت ميركيل انها تسحث الرئيس التركي على استمرار الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في بلاده وان برلين لا تضع عوائق دون حصول تركيا على عضوية بالاتحاد الاوروبي الا ان على انقرة المضي بالاسراع بالاصلاحات وتلبية طلبات الاوروبيين على حد قولها . وكان الرئيس التركي قد أكد يوم أمس الاثنين رغبة بلاده بحصول على عضوية تامة بالاتحاد الاوروبي وليس على علاقات خاصة بين الاتراك والاوروبيين ومماطلة الاوروبيين ووضعهم شروطا مجحفة ستضر بالاوروبيين وليس بالاتراك وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع الرئيس الالماني كريستيان فولف . وعلى الصعيد نفسه فقد عزا الرئيس التركي غول بمحاضرة القاها في وقت متأخر من مساء يوم أمس الاثنين بجامعة هومبولدت البرلينية رغبة بلاده بعضوية تامة بالاتحاد الاوروبي الى تأكيد تركيا بان تكون جزءا هاما في اوروبا مؤكدا رفض انقرة آراء المستشارة ميركيل التي لا تزال تؤكد على علاقات خاصة موضحا ان هذه العلاقات الخاصة موجودة منذ العلاقات الدبلوماسية والتاريخية بين الاتراك والاوروبيين وانها لا تزال تعتبر علاقات مجحفة موضحا ان من يريد علاقات خاصة يجب عليه الغاء تأشيرة الدخول للاتراك الى اوروبا اسوة بأهالي البلقان محذرا في الوقت نفسه ان يخسر الاوروبيون لتركيا لانها تعتبر الجسر الحيوي الذي يصل الشرق الاسلامي بالغرب المسيحي ساخرا في الوقت نفسه من اولئك الذين يحذرون ضم تركيا الى الاتحاد اذ سيصبح الاوروبيون على مرمى من المسلمين جراء حدود بلاده مع الشرق الاوسط وآسيا الصغرى وغيرها . وحث غول الفعاليات الالمانية السياسية والاجتماعية وغيرهما بدراسة الاسلام دراسة واقعية وعلمية وعدم دمج الارهاب بهذا الدين اذ ان دراسة الاسلام بالواقعية ستساهم بدحض الافتراءات عليه مؤكدا ان تركيا تعتبر نموذجا للشعوب الاسلامية التي تتطلع الى الحرية وان الاسلام دين حيوي منفتح كان اول من حث على الحريات العامة واعتناق العقيدة الذي يريدها المرء ولم يرغم المسلمون اي شعب على اعتناق الاسلام ، حاثا في الوقت نفسه الاتراك وغيرهم الذين يعيشون في المانيا تعلم اللغة الالمانية بطلاقة والاندماج مع الالمان بشكل عفوي وكامل . // انتهى //