أصدرت دارة الملك عبدالعزيز الطبعة الثانية من الأطلس التاريخي للمملكة العربية السعودية ضمن أهدافها لتوفير المصادر التاريخية عن المملكة العربية السعودية وقادتها . وجاء الأطلس التاريخي في 280 صفحة من الحجم الكبير مقسم إلى ستة أقسام .. مقدمة وخمس فصول الأول والثاني عن الدولة السعودية الأولى والثانية والرابع عن المملكة العربية السعودية والخامس عن الجوانب الحضارية والقسم السادس عن الفهارس والمراجع . وقدم للأطلس التاريخي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك العزيز في كلمة أكد فيها أن استرداد الملك عبدالعزيز للرياض في الخامس من شوال عام 1419 ه كان اللبنة الأولى في تأسيس المملكة العربية السعودية مشيراً سموه إلى أن هذا التأسيس تعود جذوره إلى مائتين واثنين وستين عاماً ، عندما تم اللقاء التاريخي بين الأمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمهما الله - عام 1157 ه وقامت الدولة السعودية الأولى على أساس الالتزام بمبادئ العقيدة الإسلامية ثم جاءت الدولة السعودية الثانية التي سارت على الأسس والمبادئ ذاتها . وقال " عندما بدأ الملك عبدالعزيز في مشروع البناء الحضاري لدولة قوية الأركان ، كان يضع نصب عينيه السير على منهج آبائه ، فأسس دولة حديثة قوية ، استطاعت أن تنشر الأمن في أرجائها المترامية الأطراف ، وأن تحفظ حقوق الرعية ، بفضل التمسك بكتاب الله عز وجل ، وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . وأمتد عطاؤها إلى معظم أرجاء العالمين العربي والإسلامي ، وكأن لها أثر بارز في السياسية الدولية بوجه عام ، بسبب مواقفها العادلة والثابتة ، وسعيها إلى السلام العالمي المبني على تحقيق العدل بين شعوب العالم ، وجاءت عهود بنيه من بعده .. سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - امتدادا لذلك المنهج القويم " . وأضاف سموه " أن استحضار اليوم الوطني في نفوس أبناء المملكة عون لهم على شكر الله على نعمة ، وتذكير بأن هذه البلاد التي قامت فيها الدعوة والدولة معاً لا تزال وفيه لعهد أجيال التأسيس والتوحيد مستمدة منهجها في الحياة من كتبا الله وسنة نبيه " . ويرصد الأطلس التاريخي أبرز الأحداث والوقائع التاريخية للمملكة العربية السعودية منذ بداية الدولة السعودية الأولى وحتى نهاية عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وذلك من خلال تمثيلها بمجموعة من الخرائط والأشكال والصور التي يزيد عددها على مئة خريطة وشكل وصورة . ويتميز الأطلس بخرائطه التفصيلية للأحداث التاريخية ورصد أهم المعالم الجغرافية التي شهدت تلك الأحداث حيث يعد من المصادر المرجعية المهمة التي لا غنى للباحث أو المهتم بتاريخ المملكة عنه لما يشتمل عليه من خرائط تفصيلية لتاريخ المملكة العربية السعودية من الدولة السعودية إلى عهد الملك عبدالعزيز بالإضافة إلى الأشكال والرسوم الإيضاحية والنصوص التاريخية الموجزة وفهارس المواقع والأعلام والأحداث التاريخية ومجموعة من الصور النادرة . // انتهى //