أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أهمية نتائج تقرير الأخطار الطبيعية والكوارث الطبيعية الصادر عن البنك الدولي على المنطقة العربية بسبب أن وتيرة وقوع الكوارث وتأثيرها في ارتفاع مستمر. وأوضح العربي في كلمته التي ألقاها اليوم بمناسبة إطلاق تقرير البنك الدولي تحت عنوان " الأخطار الطبيعية والكوارث غير الطبيعية .. اقتصاديات الوقاية الفعالة " بمقر جامعة الدول العربية أن شح المياه أصبح أصبح يشكل خطرا كبيرا وأن تغير المناخ سيزيد من تفاقم هذا الوضع " .. مشيرا إلى أن هذا التقرير يقدم مبادئ توجيهية لجهود المنطقة التي تستهدف الحد من مواطن الضعف والمخاطر التي تتسبب فيها الأخطار الطبيعية ، مما يتطلب بذل جميع الجهود الممكنة لترجمة نتائج هذا التقرير إلى خطط حقيقية في أجندة التنمية بالمنطقة. وأشار إلى أن قضية الكوارث الطبيعية أصبحت بندا أساسيا على أجندة اجتماعات وزراء البيئة العرب فضلا عن وضع آلية للتنسيق بهذا الشأن بجامعة الدول العربية .. مبينا أن الجامعة العربية وقعت مذكرة تفاهم مع البنك الدولي في القمة العربية التي عقدت هذا العام بشرم الشيخ ويتم التنسيق حاليا لعقد ورشة عمل حول اقتصاديات الوقاية بالتعاون مع البنك الدولي. من جانبه قال نائب رئيس البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لازلو لوفى إن نحو 3ر3 مليون شخص حول العالم قد لقوا حتفهم نتيجة للأخطار الطبيعية والكوارث غير الطبيعية بينما بلغت حجم الخسائر الاقتصادية نتيجة لهذه الكوارث نحو 3ر2 تريليون دولار في الفترة من عام 1970 إلى عام 2010 .. موضحا أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعانى من ندرة المياه والأمن الغذائي ومخاطر طبيعية أخرى مما يتطلب وضع سياسيات لمواجهة هذه التحديات. وتوقع أن تزداد أضرار الكوارث وهو ما يجعل الوقاية منها أمرا بالغ الأهمية وأن تقفز قيمة الأضرار ذات الصلة بمخاطر الطقس إلى ثلاثة أمثالها لتصل إلى 185 مليار دولار سنويا .. لافتا إلى أن عوامل تغير المناخ قد تفاقم هذه الأضرار بما يتراوح ما بين 28 إلى 68 مليار دولار أخرى من جراء الأعاصير الاستوائية وحدها. // انتهى //