قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن إسرائيل عقبة أساسية أمام الاستقرار الدائم في المنطقة .. مبينا أن السياسة الإسرائيلية لا تعترف بالحقوق الشرعية وتقوم الحكومة الإسرائيلية باستراتيجية عمياء تقضي على كل فرصها. وشدد أردوغان في خطابه الذي ألقاه مساء اليوم في دار الأوبرا المصرية بوسط القاهرة على أن إسرائيل لا يمكن أن تستمر في اللعبة بهذا الشكل .. محذرا إسرائيل بأنها إذا لم تقم بالاعتذار الرسمي لأهالي الضحايا الأتراك الأبرياء وتقدم تعويضات وترفع الحصار عن غزة ستستمر تركيا في إجراءات تصعيدية ضدها بشكل مستمر. وأضاف أن المستوطنات التي تقوم إسرائيل ببنائها تمثل جدارا أمام السلام في المنطقة .. معربا عن أمله في أن ترى إسرائيل وشعبها إلى أين سيأخذهم جدار الفصل الذي نسجته الإدارة الإسرائيلية. وأكد رئيس وزراء تركيا أنه لم يبق أي اختيار أمام بلاده سوى الاعتراف بدولة فلسطين .. متمنيا أن ينتهي الشهر الجاري وتكون للفلسطينيين وضعية مختلفة في الأممالمتحدة خاصة أن تركيا تعمل مع الفلسطينيين من أجل تحقيق ذلك. ولفت أردوغان موجها حديثه للفلسطينيين في غزة إلى أن تركيا ستبقى دوما إلى جوارهم .. مضيفا //يجب أن تعلموا أننا سنعمل بكل الجهد لرفع الحصار وأن تنتهي هذه المأساة وسنعمل على حل القضية الفلسطينية//. وانتقد رئيس وزراء تركيا الموقف الأمريكي من التحرك الفلسطيني لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية قائلا إن الخطوات التي يفكر الأمريكيون في اتخاذها يجب أن يعيدوا النظر فيها مرة أخرى .. داعيا الفلسطينيين إلى الوقوف يدا بيد أمام وحدة الهدف وأن تقف حركتي فتح/ وحماس معا وينحّوا خلافاتهما جانبا. وفي الشأن المصري قال رئيس وزراء تركيا إن مصر تمر بمرحلة ميلاد جديد وستجتاز هذه المرحلة بأمن وسلام ، وطالب المصريين في هذه المرحلة بأن يحافظوا على وحدتهم. وأضاف أنه بعد استقرار الديمقراطية سيتحسن الاقتصاد في مصر .. لافتا إلى أن الشعبين المصري والتركي سيسيران معا لأنه آن الأوان للتضامن وستكون العلاقات الاستراتيجية ضامنا للسلام والتنمية في البلدين. وفي الشأن السوري قال أردوغان إن الإدارة التي تطلق النار على شعبها وتجتاح المدن بالدبابات والمدافع هي إدارة ليس لها صديق ولا يمكن الثقة في مثل هذه الإدارات .. مبينا //إننا قدمنا كل النصائح ورحبنا بتلبية طلبات الشعب السوري وأعطينا الفرصة للإدارة السورية لكن زيادة عدد الضحايا المدنيين أصابنا بالألم//. وشدد رئيس وزراء تركيا على أن الرئيس السوري بشار الأسد فقد شرعيته حيث أنه لم يتم تطبيق الإصلاحات ولم يتحدث بصراحة لذلك لا نستطيع أن نأمنه فالشعب السوري لا يأمنه. وأضاف أن الرئيس الأسد سيبقى محكوما عليه في وجدان الإنسانية ولا فائدة له في استخدام القوة للوقوف أمام مرحلة التغيير وعليه السير في هذا الطريق كما أن إصراره لن يجلب السلام والاستقرار لسوريا ويجب عليه أن يدرك ذلك . وبشأن الأوضاع في ليبيا أختتم رئيس الوزراء التركي خطابه بقوله إن الشعب الليبي اقترب الآن من مستقبل مشرق وبدأت سفارة تركيا مجددا العمل في طرابلس بما يبرز الدعم التركي لكفاح الشعب الليبي . // انتهى //