سيطر خطاب رئيس الوزراء التونسي المؤقت الباجي قايد السبسي الذي تناول فيه الوضع الأمني في البلاد على اهتمام الصحف التونسية الصادرة اليوم فقد أجمعت في تعليقاتها على هذا الخطاب على ضرورة تغليب شأن القانون وأن الثورة لا تتحمل الفوضى ولا تبيح العنف لكنها رأت أن فرض الاستقرار واستتباب الأمن لا يمكن أن يتم في ظل توتر العلاقة بين الحكومة والمؤسسة الأمنية وانعدام الثقة بينهما. فقد قالت صحيفة الصباح إنه بقدر ما كان رئيس الحكومة المؤقتة استفزازيا ومتحديا في خطابه فقد كان صريحا في تشخيص المشهد الأمني الخطير في البلاد إزاء ما بلغته مناطق كثيرة من انتشار للفوضى ولسيادة قانون الغاب حتى بات المخرج الوحيد المتبقي في حالات كثيرة مرتبط بالعودة إلى فرض حظر التجول . وأكدت أن ما بلغته أزمة الثقة التي تعيش على وقعها البلاد تجاوز كل الحدود حتى باتت الشكوك والاتهامات والتخوين سيد الموقف مضيفة // نعم لإعلاء وتغليب شأن القانون ليكون فوق الجميع فيعلو ولا يعلى عليه //. في حين رأت صحيفة الشروق تحت عنوان / لا للفوضى نعم لتطبيق القانون بصرامة/ أن تطبيق قانون الطوارئ الذي يتيح لوزير الداخلية منع الإضرابات والصد عن العمل يعد خطوة مهمة في هذه المرحلة التي تعيشها البلاد لأنه سينهي حالة الفوضى وعدم الاستقرار التي تهدد بإيقاف التنمية وتعطيل جهاز الإنتاج. لكنها أشارت إلى أن تطبيق هذا القانون وفرض الاستقرار واستتباب الأمن لا يمكن أن يتم في ظل توتر العلاقة بين الحكومة والمؤسسة الأمنية وانعدام الثقة بينهما. في الملفات الدولية أبرزت الصحف الشأن الليبي واستئناف المحادثات الرامية لإنهاء الأزمة حول بلدة بني وليد المحاصرة ونقلت من جهة أخرى تقارير إخبارية تحدثت عن احتمال لجوء العقيد معمر القذافي إلى بوركينا فاسو وسط أنباء عن عبور قافلة من العربات العسكرية الليبية الحدود الصحراوية إلى النيجر. وتابعت هذه الصحف المواقف الدولية من المساعي الفلسطينية للحصول على عضوية كاملة في الأممالمتحدة لدولة فلسطين في الوقت الذي جدد فيه مسئولون إسرائيليون تحذيراتهم من الطلب الفلسطيني كما أشارت في هذا الإطار إلى تواصل الاعتداءات الإسرائيلية على السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وشن الطيران الإسرائيلي غارات على قطاع غزة. وأبرزت الصحف إعلان تركيا تجميد علاقاتها التجارية والعسكرية مع إسرائيل فضلا عن إرسال تعزيزات بحرية إلى شرق البحر المتوسط في تصعيد للخلاف بين أنقرة وتل أبيب على خلفية رفض الأخيرة الاعتذار عن الهجوم الذي شنته البحرية الإسرائيلية على أسطول الحرية الذي كان في طريقه إلى قطاع غزةالفلسطيني. // انتهى //