طالب وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو دول العالم بالإفراج عن الأصول الليبية المجمدة لديها بعد سقوط نظام القذافي ، فيما دعا رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الانتقالي الليبي محمود جبريل الدول الأوروبية الى عدم إيجاد أزمة تتعلق بشرعية المجلس لكي لا يوجد فراغاً سياسياً في البلاد. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده داوود أوغلو مع محمود جبريل باسطنبول اليوم. وأكد أوغلو أن أن السلطة حالياً هي للمجلس الوطني الانتقالي ، مبينا أن مباحثاته مع جبريل تركزت على الإجراءات المالية والقرارات الهادفة إلى تأمين حاجات الشعب الليبي . وقال " نعتقد أنه لا يوجد أي سبب للإبقاء على تجميد الأصول الليبية بعد التطورات الدبلوماسية والعسكرية الأخيرة". وأعرب داوود أوغلو عن ترحيب بلاده بقرار الأممالمتحدة الأخير المتعلق بالإفراج عن 1.5 مليار دولار من الأصول الليبية المجمدة، مضيفاً أنه "يجب إكمال هذا والإفراج عن كل الأصول المجمّدة" ، مؤكدا وقوف بلاده مع ليبيا في هذه الفترة الانتقالية وتقدّيم أي نوع من الجهود لتوفير المساعدة الإنسانية وغيرها من المساعدات". من جانبه قال المسؤول الليبي إنه لا ينبغي على بعض الدول الأوروبية أن تفتعل أزمة تتعلق بشرعية المجلس، "وإلا فإن هكذا سيناريو سيؤدي إلى فراغ سياسي" في البلاد. وأعرب جبريل عن شكره الشعب لتركيا وقال " أجرينا هذه الزيارة لغاية عاجلة . بعد سقوط نظام القذافي ، ونحن بحاجة للمساعدة خصوصاً في منطقة طرابلس. نريد مساعدات مادية للشعب الذي لا يزال يتواجد في المناطق الواقعة تحت سيطرة القذافي". وبين أنه بعد السقوط الكامل لنظام القذافي ، سيكون هناك الكثير من التوقعات ، ولذلك "سننشئ حكومة انتقالية. ولكي تكون هذه الحكومة ناجحة، يجب تقديم المساعدة الضرورية للشعب وعلينا تحقيق حاجيات الناس". // انتهى //