ركزت الصحف الباكستانية اليوم على تصريحات رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني التي تعهد فيها بالقضاء على موجة العنف الدموي التي تعصف بمدينة كراتشي والتعامل مع كافة العناصر المتورطة في تدهور أمن المدينة دون تمييز، موضحاً أنه لن يتحمل المزيد من إراقة الدماء مهما كلف الأمر، وذلك تزامناً مع ارتفاع صوت المطالبة بتسليم المدينة إلى القيادة العسكرية لتطهيرها من العصابات المسلحة مع إعلان القيادة العسكرية استعدادها على مساعدة الحكومة في ذلك، وتدخل المؤسسة القضائية وطلبها تقريراً حول الجرائم التي تدور في المدينة، بينما حذر بعض الزعماء السياسيين من عواقب التوتر الأمني في كراتشي وانعكاسه سلباً على وحدة وسلامة الكياني الباكستاني. ونشرت أنباء إعلان حزب الحركة القومية المتحدة الذي يحظى بغالبية كبيرة في كراتشي اليوم الحداد على ضحايا العنف الذي حصد أكثر من 100 قتيلاً خلال أسبوع في كراتشي، بينما طالب زعيم الحزب ألطاف حسين المقيم في لندن رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني بالاستقالة من منصبه لفشل حكومته في ضبط أمن المدينة. وتحدثت كذلك عن توقف المفاوضات الجارية بين حزب الشعب الحاكم وحزب الحركة القومية المتحدة للعودة مجدداً إلى الائتلاف الحاكم على خلفية ما يدور في كراتشي. وأبرزت كذلك تطورات الوضع في ليبيا، مشيرة إلى سقوط نظام القذافي وسيطرة المجلس الانتقالي على العاصمة طرابلس. ومتابعة لتطورات الوضع الأمني نشرت أنباء الغارة الأمريكية بطائرة بدون طيار على منطقة القبائل الباكستانية والتي أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، بينما أضرم المسلحون النيران في 19 ناقلة نفط لقوات حلف شمالي الأطلسي المنتشرة في أفغانستان أثناء مرورها من باكستان. وتطرقت إلى أنباء إيقاف الشرطة الباكستانية أربعة أمريكيين مشتبهين أثناء تنقلهم في سيارة مشبوهة بالمنطقة العسكرية في مدينة بيشاور، ولكنها أُرغمت على الإفراج عنهم بعد أن اتضح بأنهم ينتمون إلى القنصلية الأمريكية في بيشاور. وفي الشأن الأفغاني تناقلت أنباء المعارك والتفجيرات الجارية هناك والتي أسفرت عن مقتل 32 شخصاً خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية. // انتهى //