أوضح وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك أن قوات الشرطة وقوات الأمن الخاص تعمل بشكل جيد في السيطرة على الوضع الأمني المتوتر في مدينة كراتشي ، ولكنه لم يستبعد خيار الاستعانة بقوات الجيش ، إذا لزم الأمر في القضاء على العصابات المسلحة المتورطة في أعمال العنف والاغتيال المستهدف بالمدينة . وأضاف في تصريحات صحفية أدلى بها الليلة عقب ترأسه اجتماعاً طارئاً لخلية الأزمات التابعة لوزارة الداخلية في كراتشي أنه يجري التحقيق بشكل مفصل مع الأشخاص الذين تم اعتقالهم في كراتشي للكشف عن الأيدي المتورطة وراء زعزعة أمن المدينة. كما أوضح أنه على اتصال مع الأحزاب السياسية الرئيسية في كراتشي للتشاور معها حول الإجراء المناسب للتعامل مع الأزمة الأمنية بكراتشي، مشيراً إلى أنه رفع مقترحات حزبي الحركة القومية المتحدة والعوامي الوطني البشتوني إلى الرئيس آصف علي زرداري للنظر فيها. وكان الحزبان قد أعلنا أمس تأييدهما لفكرة الاستعانة بقوات الجيش، وتسليم أمن كراتشي إلى القيادة العسكرية لمدة شهرين للقضاء على التوتر الأمني الذي عجزت قوات الأمن في السيطرة عليه. ويعتبر حزبي الحركة القومية المتحدة والعوامي الوطني البشتوني من الأحزاب الرئيسية في كراتشي، وينظر إليهما دائماً بأنهما المسئولان عن موجهة العنف العرقي التي تشهدها كراتشي، غير أن وزير الداخلية أكد في تصريحاته براءة الحزبين من موجهة العنف الحالية بالمدينة. من جهة أخرى أعلن زعيم جمعية علماء الإسلام العلامة فضل الرحمن معارضته لفكرة الاستعانة بالجيش لاحتواء التوتر الأمني في كراتشي، موضحاً أن الأزمة بحاجة إلى حل سياسي، ويجب أن لا يقحم الجيش في مثل هذه الأمور. // انتهى //