تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم مشهد العالم العربي المتلاطم بين أمواج عدد من الثورات الشعبية والأزمات المتوالية من بلد إلى آخر. وسلطت الصحف الضوء على حال الجمود التي تعيشها كل الملفات الداخلية اللبنانية بفعل الإجازة السياسية والحكومية تزامنا مع بقاء ملف الدعوة إلى التحلّق حول طاولة الحوار الوطني محور أخذ ورد نتيجة اختلاف الآراء حول ضرورته في وقت تصاعدت ردود الفعل على الموقف اللافت الذي أعلنه ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل ويليامز لجهة تحذيره من مواجهات ونزاع طائفي وقلقه من إمكان انعكاس أحداث المنطقة على لبنان بين من رفضه ومن اعتبره أقرب إلى الصواب. وأولت الصحف اهتماما بما عُرِف بجمعة "أحفاد خالد بن الوليد" التي استجاب للدعوات إليها مئات آلاف المتظاهرين في سوريا الذين خرجوا في تظاهرات مليونية اجتاحت المدن والأرياف السورية نصرة لمدينة حمص ومطالبة بالحرية وإسقاط النظام الذي تصدّت قواته للمتظاهرين وقمعتهم بالنار مما أدى الى سقوط أكثر من أحد عشر قتيلا ومئات الجرحى والمعتقلين بالمقابل نفى مصدر إعلامي سوري ما تناقلته بعض المحطات الفضائية عن وجود انشقاقات في صفوف الجيش والقوات المسلحة في البلاد. فلسطينيا اهتمت الصحف بإصابة عشرات الفلسطينيين ومتضامنين أجانب بالاختناق الشديد إثر استنشاقهم غازا مدمعا أطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي باتجاه المشاركين في مسيرات سلمية جابت شوارع (بلعين وشرق قلقيلية والخليل) كما أطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز على المشاركين في المسيرات ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينين واعتقال عدد آخر بالإضافة إلى احتراق مساحات واسعة من أشجار الزيتون في وقت رحّبت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية فى دمشق باعتراف سوريا بدولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية موكدة أن هذا الاعتراف يشكل دعما لنضال الشعب الفلسطيني من أجل انتزاع حقوقه الوطنية في عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم. وركزت الصحف على تأكيد نائب وزير الإعلام اليمني عبدو الجندي أن التحقيق في التفجير الذي استهدف الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مطلع يونيو في مسجد قصر الرئاسة أثبت ضلوع طرف من أطراف الأزمة السياسية في البلاد الأمر الذي تزامن مع تصعيد الثوار اليمنيين لمطالبتهم ب "الحسم الثوري" حيث خرجوا في جمعة "رفض العقاب الجماعي" داعمين المجلس الانتقالي الذي شكلته القوى المناوئة لحكم الرئيس صالح في وقت خرج مؤيدو الرئيس في جمعة "واعتصموا بحبل الله" ليؤكدوا دعمهم للنظام والدعوة إلى الحوار. وفي شؤون عربية أخرى عرضت الصحف لخروج آلاف المصريين الذين تحدوا الحرارة الشديدة في ما أسموه "جمعة الحسم" مطالبين بسقوط المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ الاطاحة بالرئيس السابق محمد حسني مبارك .. والإعلان عن أنّ مبعوث الاممالمتحدة الى ليبيا سيسعى لإقناع الطرفين المتحاربين في ليبيا بقبول خطة دولية تتضمن وقفا لإطلاق النار وحكومة تقاسم للسلطة مع استبعاد أي دور للزعيم الليبي معمر القذافي.. وتظاهُر عشرات الآلاف من البحرينيين دعما لأكبر جماعة معارضة بعدما انسحبت من الحوار الوطني بشأن التغيير تقوده الحكومة حيث هتف المحتجون بشعارات تصف الحوار بأنه أكذوبة. // انتهى //