غريف .. واحة خصيبة على ملتقى أودية كبيرة متوسطة بين محافظتي الخرمة وتربة ، وغريف مركز إداري ملئ بحصونه وقلاعه الحصينة التي باتت اليوم أحد المواقع المستهدفة سياحيا على طريق الرياض - الباحة. يحتضن مركز غريف ثلاثين قرية وهجرة ، ويسكنها أكثر من عشرة آلاف نسمة ، يعمل معظمهم في الزراعة نظراً لخصوبة المنطقة ، وموقعها على ملتقى وادي لسلسان ، ووادي البحرة ، مع وادي سبيع. واشتهر غريف بزراعة النخيل ، وأنواع الفواكه والخضروات كالحمضيات ، والجوافة ، والتين ، والسدر الصيني ، والقشطة ، والمنقا ، والعنب ، والطماطم ، والخيار. ويرى عدد من كبار السن بأن مركز الغريف من أقدم المناطق التي استوطنت على الوادي منذ أكثر من 250 عاماً ، ويوجد فيه العديد من الحصون والقلاع والبيوت الحجرية التاريخية. وأشهر هذه الحصون والقلاع التاريخية " المسهر " التي تم بناؤها قبل 200 عاما ، على حافة الواديالشرقية في مكان مرتفع ، وله مدخلين شرقي وغربي ، من أجل المراقبة والحماية ، وبُني بالحجر بشكل دقيق ومنظم يدل على براعة وقوة الأجداد. ولحصون غريف تكوين استثنائي عن بقية الحصون في المنطقة ، فكل حصن حجري مكون من دورين الأول للراحة والأكل والثاني للمراقبة ، وفي نهاية كل حصن علوي فتحات صغيرة للرمي بالرصاص قديما من أجل صد هجمات المعتدين. وتدل القلاع والحصون التاريخية ، إلى جانب البيوت الأثرية بأن الغريف من أقدم المناطق التي سُكنت على الوادي ، وما زالت الاجيال تحافظ عليها بترميمها وصيانتها لحمايتها من السقوط والمحافظة على التاريخ والتراث. ويوجد في المركز العديد من الدوائر والخدمات الحكومية ، فيما لا يزال الاهالي يتطلعون إلى اكتمال الخدمات الضرورية ، في الوقت الذي يشهد فيه المركز حركة مرورية واقتصادية تزامنا مع الإجازة الصيفية ، وقدوم قوافل السياح القاصدين منطقة الباحة وعسير ، حيث يقع المركز في منتصف طريق الخرمة تربة الذي يربط الباحة بمنطقة الرياض. //انتهى//