بين ركن الألعاب ومسرح الطفل يتوسط معرض مهرجان العسل الدولي الرابع في ساحة محافظة بلجرشي الشعبية ، وسط زخم كبير من الزوار والعارضين الذين يسوقون منتجاتهم من العسل وأدوات ومستلزمات تربية النحل في أكثر من ستين محلاً خصصت لهذا الشأن . ويأتي تسابق الباعة نتيجة ما حققوه العام الماضي من أرباح تخطت قيمة مائة ألف ريال ، إلا أن المؤشرات الحالية لهذا العام تنبئ بمزيد المتسوقين ، وسط كميات عرض مرتفعة وصلت لنحو تسعة أطنان من مختلف أنواع العسل الجيدة في منطقة الباحة. وفيما يسير المهرجان على وتيرة متصاعدة من الفعاليات والبرامج المصاحبة له ، بدأت اليوم أعمال سلسة محاضرات ودورات عن العلاج بمنتجات النحل وأسس العلاج به ، وفوائده ، ويصاحب ذلك تطبيقا حيا على بعض الحالات المرضية . وتنفذ الباحة مهرجان العسل للمرة الرابعة على التوالي نظرا للارتباط الوثيق ، وبوصف منطقة الباحة الأكثر تنوعاً في الغطاء النباتي ، والجغرافي الممتد بين جبال السراة وسهول تهامة ، إلى جانب بوادي الباحة ، ما جعل المناخ ذات تنوع فريد أسهم في نشاط النحالين والمناحل المنتجة للعسل البري والشجري. وتشهد تربية النحل وصناعته بالمنطقة نمواً سريعاً ، اعتمادا على كمية وموسمية الأمطار التي شجعت النحالين على التنقل للبحث عن مراعي جديدة لجني العسل وتسويقه ، وهو الأمر الذي ساعد في إنتاج أنواع من العسل مثل عسل السدر والسمره والضهيان والطلح وغيرها . ويوجد بالباحة العديد من الأودية التي تزخر بالمناحل أبرزها وادي الخيطان ، والعوامر ، وبقشبه ، وبيده ، ومعشوقة ، وشمرخ ، والخيه والمجمعة ، أضافة لأودية ماعل ، وكرا ، والعقيق ، وشوقب ، وتغطي الأدوية بشكل كثيف أشجار السدر ، والطلح ، والسمره ، والضهيان. // يتبع //