قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي بن برنانكي اليوم إن المجلس مستعد لتقديم حزم إنقاذ جديدة للاقتصاد في أعقاب المؤشرات التي اظهرت معدل نمو اقتصادي "متواضع". وذكر بن برنانكي أمام الكونجرس أنه " مازال هناك احتمال قائم أن ضعف النمو الاقتصادي في الفترة الماضية ربما يتواصل لفترة أكثر من المتوقع وأن مخاطر الانكماش ربما تظهر مجددا مما يدعو إلى تقديم دعم سياسي إضافي". واوضح أن الاحتياطي الاتحادي "ما يزال مستعدا للاستجابة طالما أن التطورات الاقتصادية تشير إلى أن تعديل السياسة النقدية سيكون ملائما". وقال إن "الاحتياطي الاتحادي سيقدم على شراء مزيد من الأوراق المالية لتعزيز النمو أو زيادة متوسط فترة استحقاقها". كما اعرب بن برنانكي في تقريره نصف السنوي عن قلقه بأن البطالة التي تراجعت في مطلع عام 2011 بدأت ترتفع لتتجاوز معدل 9% حاليا. وجاء في تقرير الحكومة الأمريكية حول التوظيف الأسبوع الماضي أن السوق أضاف 18 ألف وظيفة فقط في مايو الماضي مما رفع معدل البطالة إلى 2ر9%. وأوضح في إفادته أمام الكونجرس ، في معرض تقديمه تقريره عن السياسة النقدية" واصل الاقتصاد الأمريكي التعافي ولكن وتيرة النمو حتى الآن هذا العام متواضعة". وتوقع بن برنانكي أن يتراوح معدل النمو الاقتصادي بين 7ر2 و 9ر2% خلال العام الجاري و 3ر3 و 7ر3% في عام 2012. وذكر أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي ارتفع بمعدل اثنين بالمائة في الربع الأول من العام الحالي. وأرجع برنانكي المصاعب التي تواجها البلاد إلى ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية الأمر الذي قلص القوة الشرائية للمستهلكين إضافة إلى حدوث ارتباك في مجال صناعة السيارات بسبب الزلزال الذي ضرب اليابان في مارس الماضي وألحق أضرارا بمجال توريد قطع غيارات السيارات. وأوضح أن أسعار النفط ستشهد استقرارا في المدى القريب لتخفف الضغوط على ميزانيات المواطنين الأمريكيين، كما ذكر أن شركات تصنيع السيارات أعلنت احراز تقدم في التغلب على النقص في قطع الغيار. وأشار إلى أن الأمر يتطلب حاليا خفض أسعار الفائدة لبعض الوقت. // انتهى //