قال مسئولون أمنيون باكستانيون أن عددا كبيرا من المسلحين الأفغان هاجموا اليوم قرية باكستانية قرب الحدود المشتركة بين باكستان وأفغانستان في منطقة دير العليا المجاورة للحزام القبلي. وأوضحوا أنهم احرقوا مدرسة في قرية /نصرت دره/ وكانوا يمارسون أعمال النهب والسلب والتدمير بالأسلحة الثقيلة والخفيفة إلى أن تصدى لهم السكان المحليون ورجال لجنة الأمن القبلية الصحوة الموالية للحكومة. وأضافوا أن وحدات عسكرية للقوات المسلحة مدعومة بالمروحيات الهجومية تحركت في الفور نحو المنطقة لردع هجوم المسلحين والقضاء عليهم. جاء ذلك بعد ساعات من تعرض قرية باكستانية في مقاطعة كورام القبلية لأربع قذائف هاون أطلقت من الجانب الأفغاني للحدود المشتركة، ولكنها لم توقع أي خسائر بشرية. من جهة أخرى تواصل القوات المسلحة الباكستانية العملية العسكرية الجديدة التي شرعتها ضد المسلحين في مقاطعة كورام، حيث أوضحت مصادر عسكرية أن القوات البرية تواصل زحفها نحو معاقل المسلحين لإحكام السيطرة على المقاطعة. وتزامن مع ذلك نزوح الآلاف من سكان المناطق القريبة من الحدود الأفغانية إلى مناطق آمنة حفظاً على أرواحهم من الهجمات المتكررة من الجانب الأفغاني والعمليات العسكرية التي تشنها القوات المسلحة. وأوضح مسئول حكومي في مقاطعة كورام أن الإحصائيات الأولية تفيد بنزوح نحو ثلاثين ألفاً من السكان المحليين إلى المناطق المجاورة، مشيراً إلى أن السلطات الحكومية تعمل إلى إيوائهم وتقديم المؤن لهم. // انتهى //