لا يزال المشهد العربي بكل أزماته متصاعدة الوتيرة والمتنقلة من بلد إلى آخر محور اهتمام الصحف اللبنانية الصادرة اليوم. وسلطت الصحف الضوء على تراجع حدة المواقف السياسية اللبنانية على تنوّعها لصالح انطلاقة خطوات الحكومة الجديدة والاحتكام الى معارضة سلمية تحفظ الممارسة السياسية في أصلها وتغيراتها وفي وقت كثفت لجنة إعداد البيان الوزاري مناقشاتها تداولت المحافل السياسية والدبلوماسية بما ورد في مسودة مشروع البيان ولم تر فيها ما يعارض الثوابت التي كانت في البيان الوزاري لحكومة الوحدة الوطنية السابقة في وقت أثبت الجيش اللبناني متسلحا بالقرار السياسي قدرته على تأمين الاستقرار عندما شدد اجراءاته في طرابلس في مواجهة شائعة عن وفاة أحد الجرحى البارزين الذي كان أُصيب في التوتر الامني الاخير. ونقلت الصحف وقائع حلقة جديدة من مسلسل ثورات منطقة الشرق الأوسط حيث كانت دمشق تعيش ضغوطا اقتصادية أوروبية وأميركية باتجاه السلطات السورية للبحث عن مستثمرين من بلدين كالصين وروسيا لتعويض ما ستفقده من تمويلات أوروبية جراء تشديد الاتحاد الأوروبي عقوبات عليها.. في وقت دعا مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشرق الاوسط جيفري فيلتمان من صنعاء الى "انتقال فوري وسلمي للسلطة" في اليمن إلى نائب الرئيس اليمني وذلك في ظل استمرار غياب الرئيس علي عبدالله صالح عن البلاد للعلاج والذي عقد أول لقاء مع أحد مستشاريه منذ إصابته بحروق مطلع الشهر الجاري وسط استمرار التصريحات المتضاربة بشأن عودته. وركزت الصحف على تقليل الامين العام لحلف الاطلسي اندرس فون راسموسن من شأن دعوة ايطاليا لتعليق العمليات العسكرية في ليبيا ومحاولته طمأنة أعضاء مترددين في الحلف الغربي بأنه يمكن هزيمة الزعيم الليبي معمر القذافي في وقت جدّد الزعيم الليبي معمر القذافي في تصريح صوتي بثه التلفزيون الليبي عزمه على مواصلة القتال حتى الموت منددا بغارات الحلف الاطلسي التي أدت إلى مقتل مدنيين وأثارت انقسامات داخل الحلف. فلسطينيا أولت الصحف اهتماما بالمحادثات التي أجراها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أنقرة مع القادة الاتراك والتي تناولت جهود تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية بموجب اتفاق المصالحة الموقّع بين حركتَيْ "فتح" و"حماس" في القاهرة بالإضافة إلى استئناف مفاوضات السلام في الشرق الأوسط والتطوّرات في المنطقة في حين أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استعداده للانسحاب إلى حدود الرابع من يونيو عام 1967 شريطة الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين خارج حدود إسرائيل. وفي سياق فلسطيني آخر عرضت الصحف لدعوة اللجنة الدولية للصليب الاحمر حركة المقاومة الاسلامية "حماس" الى تقديم دليل على ان الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسره نشطاء فلسطينيون قبل نحو خمس سنوات ما زال حيا الذي تلاه مع رشق متظاهرين فلسطينيين بالبيض لمكتب اللجنة الدولية للصليب الاحمر في مدينة غزة احتجاجا على مطالبة اللجنة فيما عمد عدد من المتظاهرين الى تحطيم اللافتة الرئيسية التي كتب عليها اسم اللجنة الدولية وشعارها عند البوابة الرئيسة للمقر. وفي ملفات أخرى متفرقة تناولت الصحف إعلان مصادر أمنية عراقية عن مقتل العشرات وإصابة ضعفهم بانفجار عبوات ناسفة في سوق مكتظة في بغداد .. وفشل مهمة مبعوث إسرائيلي زار القاهرة مؤخرا من أجل إقناعها وتليين موقفها حيال الجاسوس المسجون "إيلان تشايم جرابيل" الذي ضبطته مصر بتهمة التخابر لصالح جهاز الموساد الاسرائيلي .. وتحذير الجيش الاميركي من أن سحب الرئيس الاميركي باراك أوباما للقوات بوتيرة أسرع من المتوقع تصاحبه مخاطر جديدة على الرغم من تأييد القادة العسكريين لاستراتيجية بدء الانهاء التدريجي للحرب المستمرة منذ قرابة عشر سنوات. // انتهى //