أعرب الرئيس الألماني كريستيان فولف عن رأيه أنه إذا ما استطاعت أوروبا توحيد سياستها على الصعيدين الأوروبي والدولي بشكل مرضي فبإمكانها لعب دور كبير على الساحة الدولية بإنهاء النزاعات في العالم وإحلال السلام فيه. وأوضح الرئيس فولف في خطابه السنوي المعروف /بخطاب برلين/ ألقاه اليوم في جامعة هومبولدت البرلينية أن التضامن الأوروبي ضرورة ملحة حالياً حيث لا زالت تعاني بعض الدول الأوروبية من آثار الأزمتين المالية والاقتصادية. وأكد فولف أن الأوروبيين إذا قاموا بتوحيد سياستهم الداخلية من اقتصاد وبيئة ومحاربة الفقر وإجراء حوار بناء بين الأقليات الدينية فبإمكان الأوروبيين التعاون مع المجتمع الدولي بشكل أكثر من ذي قبل خاصة إنهاء النزاع بمنطقة الشرق الأوسط وقيام دولة فلسطينية مستقلة وإنهاء العنف الذي ينتهج ضد مطالبي الحرية في بعض الشعوب. وطالب الرئيس الألماني الأوروبيون بالتضامن لمواجهة بعض القضايا مثل محاربة منظمات الإرهاب الدولية مبيناً أن التضامن لا يكمن إلا بالحوار والمناقشة والبدء بتنفيذ جميع المقترحات التي يراها الأوروبيون. وعزا فولف وصول مباحثات السلام في الشرق الاوسط إلى طريق مسدود لعدم ركود السياسة الدولية والأنانية التي تكمن في إبراز القوة الدبلوماسية ومحاولة لاثبات قدم دولة /يقصد بذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية/ في منطقة الشرق الأوسط موضحاً أنه يجب أن يكون هناك سلام عادل ودائم وليس سلاما هشا. // انتهى //