تدفقت خلال السنوات الماضية عائلات فلسطينية للسكن بجوار مخيم البداوي القريب من مدينة طرابلس شمال لبنان على تل كان عبارة عن صخور وأكوام من الأشواك والنباتات البرية وحفرت هذه العائلات في الصخر وعبدت الممرات وشيدت ما يشبه البيوت لايواء ابنائها. عائلات منكوبة جَمع بينها البؤس والفقر والتهجير جمعت خوفها وشتاتها وقبلت بالحد الادنى من حقوق الانسان. ولا تعتبر وكالة/الأونروا/ نفسها معنية بتقديم الخدمات لسكان هذا التجمع بوصفهم خارج مخيم البداوي ولا بلدية البداوي اللبنانية تقدم لهم الخدمات باعتبارهم لا يتمتعون بشرعية الاقامة في هذه البقعة الجغرافية .. وحدها اللجنة الشعبية الفلسطينية التابعة لمنظمة التحرير في مخيم البداوي تتعامل معهم بالإمكانيات والخدمات المتوفرة. ولتسليط الأضواء على واقع التجمع الفلسطيني في محيط مخيم البدواي أوضح احد فعاليات التجمع محمد فرح لوكالة الأنباء السعودية أن التجمع إقيم منذ اكثر من 25 عاماً بعد الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982م وتهجير العائلات الفلسطينية من مخيمات بيروت وجنوب لبنان ومن مخيم نهر البارد بعد الحرب التي تعرض لها 2007م حيث بدأت عائلات اللاجئين بإقامة الخيم على هذه التلة للسكن فيها أما عن المشاكل التي يعاني منها السكان فقال فرح بأنها تتمثَّل بأربع نقاط هي مشكلة المياه ومشكلة الصرف الصحي والطرقات وجمع النفايات. // يتبع //