أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأقصى عبارات الرفض ما اقترفته إسرائيل يوم أمس الاول من مذابح خاصة في الجولان عندما فتح جنود إسرائيليون النار على سوريين وفلسطينيين عزل من السلاح كانوا يحاولون التعبير عن رفضهم للاحتلال الذي دام للأرض العربية ما يزيد عن 44 عاما. وقالت الجامعة العربية في بيان رسمي لها اليوم إن هذه المذابح تطرح تساؤلا هاما وعلامات استفهام كبيرة أمام الرأي العام خاصة الغربي منه في انتهاج سياسة الكيل بمكيالين عندما يتعلق الموضوع باسرائيل وممارساتها واتخاذ مواقف صارمة تجاه أطراف أخرى. وعبرت الجامعة العربية عن استغرابها لأن اسرائيل وقادتها ينكران على الشعب الفلسطيني حقوقه في احياء ذكرى النكبة واحتلال أراضيه العربية 1967م وتمعن في وضع سياسات عنصرية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة للعام 1948م وتواصل سياسة القبضة العسكرية والنزعة العدوانية في مواجهة مدنيين أبدوا رغبة في التعبير عن رأيهم وفكرهم بشكل سلمي. من جانبه أدان الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية السفير محمد صبيح في تصريح للصحفيين هذه الجريمة مطالبا بمعاقبة إسرائيل على عدوانها. وحول إعلان إسرائيل عن تقديمها شكوى ضد سوريا على خلفية قيام مواطنين فلسطينيين وسوريين بالتظاهر على الحدود مع الجولان المحتلة بذكرى يوم النكسة ، قال صبيح أن إسرائيل هي المعتدية والتي تنفذ القتل وتستخدم القوة المفرطة ضد المدنيين العزل وهي تبحث عن أعذار واهية وكاذبة لتبرير جرائمها وما عليها إلا وقف جرائمها وانسحابها من الأراضي العربية المحتلة. وأكد أن السياسات الإسرائيلية باتت مكشوفة أكثر من أي وقت مضى حيث أنها تقيم الحواجز والجدار الفاصل وتطلق النار على مدنيين تظاهروا ضد العنصرية والاحتلال وسلب أراضي الغير وعلى المجتمع الدولي إعلاء صوته ضد ما تمارسه إسرائيل حتى لا يتكرر المزيد من المجازر على غرار ما جرى مؤخرا على الحدود الفلسطينية من لبنان وسوريا. وطالب الدول التي تحمي إسرائيل بأن تراجع حساباتها لأن ما تقوم به إسرائيل يمس السلام والأمن الدوليين مشددا على ضرورة قيام العرب بإعادة صياغة العلاقات العربية - الأمريكية على أسس واضحة وجديدة تحمي الحق العربي والمقدسات. // انتهى //