لم يقتصر استقبال الاراضى التونسية على النازحين من ليبيا بل شمل كذلك قطعان من الماشية يقدر حجمها منذ اندلاع الاحداث فى ليبيا باربعين الف رأس من الغنم ومئات الجمال . ولايتعلق الامر هذه المرة بالجانب الانسانى ويتجاوزه ليشكل مخاطر صحية على البشر والقطيع التونسى فالماشية الليبية دخلت الى تونس دون تلقيح وبطرق غير نظامية بعد ان تسلل أصحابها خلسة عبر الجبال والسهول المتاخمة للحدود التونسية الليبية . وترعى الشياة الليبية من نفس الكلآ الذى ترعى منه الشياة التونسية مما يسهل حسب مصادر طبية إنتشار الامراض خاصة الحمى القلاعية سريعة الانتشار والتى تصيب كذلك الانسان. وقد نشطت سوق التهريب وأنتشرت الشاحنات المحملة بالاغنام فى المدن التونسية القريبة من الحدود مع ليبيا فالليبيون يريدون التخلص من قطعانهم ويبيعون شياههم بابخس الاثمان..وفى هذا الاطار تباع النعجة ب 160 دينار تونسى // 115 دولار// والخروف ب 120 دينار ورأس الماعز ب 60 دينار والجمل ب 200 دينار وانخفض سعر اللحوم فى البلدات التونسية الحدودية الى 9 دنانير للكيلو . . وامام هذه الاسعار المغرية وفد السماسرة من مختلف المدن التونسية الى المنطقة لشراء الاغنام واعادة بيعها فى مدنهم باسعارها الحقيقية . // انتهى //