أولت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمامها البالغ ببدء تنفيذ قرار فتح معبر رفح البري المصري بشكل دائم وفق آلية جديدة تسمح بعبور الفلسطينيين في الاتجاهين . . مشيرة إلى أن مئات الفلسطينيين تدفقوا على بوابة المعبر في اليوم الأول للقرار. ونقلت عن مصدر أمني مصري مسئول بالمعبر قوله إن الآلية الجديدة لعمل معبر رفح تتمثل في فتح المعبر من التاسعة صباحا حتى الخامسة مساء وبشكل يومي عدا الجمعة والإجازات الرسمية وذلك اعتبارا من يوم أمس وإن هذه الآلية تنص على الإعفاء من شرط الحصول على تأشيرة مسبقة لكل من السيدات بمختلف أعمارهن والذكور أقل من 18 عاما وأكثر من 40 عاما والأبناء القادمين برفقة والديهم. وسلطت الصحف الضوء على المباحثات التي سيجريها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي والتي سيطلع خلالها المشير طنطاوي على طبيعة الاتصالات التي تجريها القيادة الفلسطينية حاليا حول حشد التأييد الدولي لدعم حقوق القضية الفلسطينية والخطوات القادمة التي سيتم اتخاذها سياسيا إلى جانب نتائج اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية التي عقدت مؤخرا في الدوحة وبحث آليات تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية. محليا لفتت الصحف إلى التأييد البريطاني الكامل لدعم الاقتصاد المصري والتزامها بالقرارات التي اتخذتها مجموعة الدول الثماني الكبرى في اجتماعها في مدينة دوفيل بفرنسا بالإضافة إلى تشجيع الشركات البريطانية الكبرى لضخ مزيد من استثماراتها في مصر. ورأت أن الدعم العالمي الذي أعلنت قمة مجموعة الثماني عن تقديمه لكل من مصر وتونس يحقق مصلحة دولية في الوقت نفسه لأن عدم تقديم هذا الدعم ينذر بخطر عدم الاستقرار في دول تقع علي أبواب القارة الأوروبية وفي قلب العالم . . مؤكدة أن المساعدات الاقتصادية تحقق هدفا مزدوجا للطرفين الدول المانحة والدول المستفيدة. وخلصت الصحف إلى القول أنه لابد من استثمار هذه الفرصة بتهيئة الأجواء الجاذبة للمساعدات الاقتصادية وتحسين البنية الأساسية للاقتصاد المصري بما يسمح بأفضل استثمار ممكن للمساعدات المقدمة وكذلك تهيئة المناخ العام من توفير الأمن والاستقرار السياسي اللازم في البلاد. //انتهى//