نوه معالي مدير جامعة الباحة الدكتور سعد بن محمد الحريقي بما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من بعد نظر واهتمام كبير بمصالح بلاده وشعبه. جاء ذلك في ثنايا الكلمة التي سطرها بمناسبة الذكرى السادسة للبيعة المباركة له أيده الله. وقال معاليه في كلمته : تأتي الذكرى السادسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبلادنا تعيش في ظل متغيرات كبيرة من حولنا، حيث سقطت أنظمة وولدت قيادات، وظهرت تحالفات، واستجدت أمور إقليمية، وعالمية، وكل هذه المعطيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والعسكرية، التي تموج بها الساحات العربية والدولية لها بطبيعة الحال انعكاسات على مستوى الأفراد وعلى مستوى المجتمعات، ورغم هذا إلا أن بلادنا ظلت أمام هذه المتغيرات، تعيش واقعاً راسخاً من الأمن والأمان، والوعي الاجتماعي، والاستقرار السياسي، والرخاء الاقتصادي، وكان الفضل في ذلك لله سبحانه وتعالى أولا، ثم للسياسة الحكيمة التي انتهجها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - إذ نظر للأمور بعين الحكمة، وبعد النظر، والوعي البصير، بالأحداث فجعل همه منصباً على سلامة الوطن، وأمن المواطن، وتجنيب بلادنا ويلات الخلافات والاختلافات، فآثر العودة من رحلته العلاجية - التي يحتاج فيها إلى الراحة والنقاهة - جاعلا همه وأولوياته للمواطن والوطن، والعمل على درء ما يحاك ضد بلادنا من مكائد وأطماع0 وبعودته سارع (حفظه الله) لمعالجة ما استجد من ظروف داخلية بحكمة بالغة، وحرص شديد، فازدادت اللحمة الوطنية قوة، وصلابة، وتفاعل المواطنون مع سياسته الحكيمة، ومواقفه الوطنية الراسخة، وحرصه على بلاده، فكان المواطنون وهم يلمسون اهتمام ولي الأمر، ويدركون حجم المخاطر المحيطة بالوطن، أن وقفوا مع قيادته الرشيدة بحزم وصلابة، فردوا الكيد إلى كائديه والحقد على مخالفيه، فخسر الأعداء والحاقدون والمارقون الرهان، فساد الأمن والأمان والاطمئنان، ربوع الوطن الغالي، ولله الحمد0 // يتبع //