وصف معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في دورتها السادسة التي يرعى حفلها سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز الثلاثاء القادم بالمدينة المنورة من أبرز المناشط الثقافية وأهم ما يساعد الشباب والشابات على أن يعرفوا دينهم القويم المتسم بالوسطية والاعتدال الذي بهما سعادة الأفراد والجماعات . وقال معاليه في تصريح بهذه المناسبة " إن السنة هي الموضحة لأحكام القرآن الكريم، والمفصلة لإجماله، والهادية إلى طريق تطبيقه ، ومن عمل بالقرآن على غير المنهج الذي انتهجه الرسول صلى الله عليه وسلم لا يكون عاملاً بالقرآن الكريم ، وقد ختم الله - عز وجل - الرسالات السماوية برسالة الإسلام ، وأمر رسوله أن يبلغ أحكام الإسلام وتعاليمه فقال - سبحانه- " يأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكفرين " . ولفت الشيخ صالح إلى تميز هذه الأمة بميزة لم تكن لأمة غيرها وهي الرواية بالإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم والحرص على جمع السنة والسنة بتوفيق الله- سبحانه- قد حفظت على أحسن وجه بفضل حفاظها وعلمائها، ونالت من العناية والاهتمام ما لم يعهد في شريعة من الشرائع السابقة ، ولا في نص من النصوص غير القرآن الكريم . وأشار إلى أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يتذاكرون دائما ما يسمعون من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أنس بن مالك- رضي الله عنه - " كنا نكون عند النبي صلى الله عليه وسلم فنسمع منه الحديث ، فإذا قمنا تذاكرناه فيما بيننا حتى نحفظه " . كما كان للنساء الصحابيات- رضوان الله عليهن- أثر عظيم في حفظ السنة وتبليغها، لا يقل عن أثر الصحابة- رضي الله عنهم- حتى إذا رأين الرجال قد غلبوهن على رسول الله صلى الله عليه وسلم طلبن منه أن يعين لهن جلسات خاصة بهن ، يسألنه فيها عن أمورهن ، ويتعلمن أحكام الإسلام ، وقد كان لهؤلاء الصحابيات أثر بالغ الأهمية في حمل الأحكام الخاصة بالنساء ، وحياتهن الأسرية . واستشهد معاليه بمعرفة المسلمون السابقون سمو مكانة السنة ، وتعمقها في أحكام الإسلام ، بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وعرفوا مكانتها العظيمة في أنها شارحة للقرآن العظيم ، ومفصله لمقاصده ، بمقتضى قوله تعالى : " وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم " الآية فكان حفظها حفظاً للقرآن الكريم والعناية بها عناية بالقرآن الكريم الذي ضمن الله تعالى بقائه مدى الدهر بقوله سبحانه : " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " الآية لذا كانت محط أنظار طلاب العلم والمستفتين ، ومرجعهم في كثير من أمور دينهم مبيناً أن المسابقة تستهدف الناشئة والشباب من طلاب وطالبات مراحل التعليم العام ، وربطهم بالسنة النبوية ، والعناية بها وحفظها وتطبيقها ، ولها ثمار يانعة ، وآثار إيجابية حميدة . // يتبع //