أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الخميس بدء فصل جديد في الدبلوماسية الأميركية تجاه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقوم على تغيير النهج الأميركي واعتماد أولوية دعم الإصلاح السياسي والاقتصادي بوسائل ملموسة وأكد على ضرورة إنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين ضمن حدود العام 1967. وقال أوباما في خطاب ألقاه في وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن انه على الرغم من البعد الجغرافي بين الولاياتالمتحدة وهذه المنطقة إلاّ ان "مستقبلنا مرتبط بهذه المنطقة بقوة الاقتصاد والأمن والتاريخ والمعتقد". وقال ان السؤال المطروح أمام الولاياتالمتحدة هو أي دور ستلعبه في الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن الولاياتالمتحدة سعت طوال عقود وراء مصالح أساسية هي: مواجهة الإرهاب ووقف انتشار الأسلحة النووية وتأمين التدفق الحر للتجارة وحماية أمنها في المنطقة والدفاع عن أمن إسرائيل والسعي وراء السلام العربي الإسرائيلي. وأكد ان بلاده ستواصل انتهاج تلك السياسة ، موضحا أن مصالح الولاياتالمتحدة ليست معادية لآمال الشعوب بل أساسية لهم. وشدد على أن الولاياتالمتحدة ترفض العنف وتدعم الإصلاح السياسي والاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي يستجيب لتطلعات الشعوب، وهذا الدعم يجب أن يترجم بوسائل ملموسة، مؤكداً ان هذا الدعم ليس أمراً ثانوياً بالنسبة لأميركا بل "أولوية". وتابع ان السبيل لدعم التغيير الإيجابي في المنطقة هو من خلال الجهود لتعزيز التنمية الاقتصادية مع التركيز على التجارة والاستثمار وليس فقط المساعدات"، مشيراً إلى أن الدعم الأميركي يجب أن يقوم على ضمان الاستقرار المالي وتعزيز الإصلاحات والمساهمة في انخراط الأسواق التنافسية بالاقتصاد العالمي بدءاً بتونس ومصر. وقال انه يحث الدول على مساعدة مصر وتونس لتلبية حاجاتهما المالية على المدى القريب، معلناً إعفاء مصر من مليار دولار من ديونها ومساعدتها في استعادة قدرتها على الولوج إلى الأسواق من خلال تأمين قروض لها بقيمة مليار دولار لتمويل البنية التحتية وتأمين فرص عمل ، وأشار إلى أن بلاده ستطلق مبادرة شراكة شاملة مع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. // يتبع //